الى شقيقي الحبيب فارس حلبات الشعر الحقيقي وحامل لوائه الاديب والشاعر الكبير الدكتور فارس عزيز عزام الحسيني أبياتي المتواضعة امتنانا وعرفانا حين اتحفني بمعلقته العصماء وفرحاً بعودته الى نشر روائعه بعد غيابً طويل داعيا المولىعز وجل ان يديم عليه النِعَمَ والصحة انه سميع الدعاء
ترّنّمْ تصدح الدنيا
وفيك الشعرُ يحتفلُ
وعنك الناسُ مشتاقينَ
أو وجلاً لكم سألوا
أطلتَ الصمتَ يا كروانُ
غيركَ ما لنا بدلُ
جراحاتٌ بحسنِ القولِ
تضمدها وتندملُ
كأنّكَ للورى آسٍ
بشدوكَ تبرأ العللُ
بعذب بيانك السلسالِ
أضحى يُضربُ المثلُ
تكادُ بأجملِ الالفاظِ
تيهاً ترقصُ الجملُ
لهُ الأرواحُ من طربٍ
تهشُّ هوىً وتنفعلُ
وللألبابِ إنْ ظمئتْ
كنبع منه تنتهلُ
وللعشقاقِ أُغنيةٌ
فأنتَ الشاعرُ الغزلُ
أ يصمتُ بلبلٌ غرّيد
من خمرِ الهوى ثملُ
فؤادي في ضلوعك مرهف
الإحساسِ مشتعلُ
كلانا في الهوى شرعٌ
لأمرِ الغيد نمتثلُ
فنحن نقارعُ الدنيا
وتصمينا بها المقلُ !!!
بشدوك نحتسي خمراً
كأنّ مزاجها عسلُ
يمرُّ على مسامعنا
فلا ينتابنا مللُ
ويروي النفسَ من حكمٍ
وفيها يورقُ الأملُ
صروح الشعر لم تكملْ
بكََ البنيان يكتملُ
وشعرُكَ خالدٌ باقٍ
على جيد الدّنى حللُ
فلا تعبأْ بمن كتموا
نبوغكَ ليتهم عقلوا
ولا تأسفْ إذا جحدوا
مقامك إنهم هملُ
ولا تعجبْ فإنّ الناسَ
أعداءٌ لما جهلوا
عليٌّ فيهِ قد زهدوا
ومنهُ تُستقى المُثُلُ !!!
سموتَ على السهى قدراً
وهم لجحورهم نزلوا
لأنّك كوكبٌ سامٍ
يليق بوصفكَ الغَزَلُ
إذا ما حاول السفهاءُ
حجبَ بريقهِ فشلوا
ومهما حاولوا عبثاً
الى علياكَ أنْ يصلوا
تظلُّ على المدى علماً
تضيء برأسهِ الشعلُ
فلا تحزن على زمنٍ
به قد سادتِ الخولُ
صقورٌ حيثما كنّا
وإنَّ وكورنا القللُ
ثيابُ المجدِ نلبسها
وبالتيجانِ ننتعلُ
ولا تعجبْ إذا ظلموكَ
كم من مصلحٍ قتلوا
وكم من نابغٍ جحدوا
مواهبه وما خجلوا
وأشكو مثلما تشكو
منَ الدنيا فما العملُ ؟!!!
خطاياها بلا عددٍ
علينا الدهر تقتتلُ !!!
وخضناها معاً حرباً
وما ضاقت بنا السبلُ
ورغم همومنا الكبرى
ينيرُ وجوهنا الجذلُ
هموم الكونِ نحملها
فقل لي كيف نحتملُ ؟!!!
همومٌ لا تفارقنا
كظلٍّ حيثُ ننتقلُ
جبالٌ نحنُ نحملها
ينوء بحملها الرسلُ
إذا الدنيا تعاكسنا
وبالأفكار نشتعلُ
علينا الشعرُ من نكدٍ
معَ الأشجانِ ينهملُ
عسى من وطأةِ الآشجان
والأوجاعِ نغتسلُ
فصبرا يا أخي أدري
بصبركَ أيّها الجبلُ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat