روايات المذاهب الاسلامية في الامام الحسين عليه السلام قبل قدومه كربلاء (ح 4)
د . فاضل حسن شريف
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . فاضل حسن شريف

المقال سلسلة من الحلقات تنشر كل حلقة منها في موقع مختلف.
31- وجاء في كتاب جمل من انساب الاشراف لاحمد بن يحيى بن جابر البلاذري لما علمت شيعة الكوفة بموت معاوية بن ابي سفيان وخروج الحسين الى مكة ورفضه البيعة ليزيد بن معاوية تذكروا وصية الحسين التي اوصاها اياهم بعد ان تمت بيعة معاوية حيث ان شيعة الحسن والحسين قد اعترضوا على الصلح الا ان الحسين طلب منهم الهدوء والموادعة وعدم المعارضة حتى يموت معاوية.
32- جاء في تأريخ الطبري الجزء الخامس لابي جعفر محمد بن جرير الطبري المتوفي سنة 310 هجرية تحقيق محمد ابو فضل ابراهيم ان الحسين عندما قدم مكة اجتمع شيعة الكوفة في منزل سليمان بن صرد الخزاعي واتفقوا على ان يقوموا بمراسلة الحسين ودعوته فكتبوا له انا لا نصلي مع النعمان بن بشير والي الكوفة جمعة ولا نخرج معه الى عيد فاقبل علينا فان اقبلت اخرجنا النعمان الى الشام وهذا الكتاب من سليمان بن صرد الخزاعي والمسيب بن نجبة ورفاعة بن شداد وحبيب بن مظاهر الاسدي، ثم بعد يومين اخرين ارسلت رسالة مع هانئ بن هانئ السبيعي وسعيد بن عبد الله الحنفي جاء فيها بسم الله الرحمن الرحيم لحسين بن علي من شيعته المءمنين والمسلمين اما بعد فحي هلا فان الناس ينتظروك ولا ارى لهم في غيرك فالعجل العجل والسلام عليك، وكتب شبث بن ربعي وحجار بن ابجر ويزيد بن الحارث بن يزيد بن رويم وعزرة بن قيس وعمرو بن الحجاج الزبيدي ومحمد بن عمير التميمي اما بعد فقد اخضر الجناب واينعت الثمار وطمت الجمام فاذا شئت فاقدم على جند لك مجند والسلام عليك. وبعد ان رأى الحسين كثرة الرسائل التي وصلته وهو بمكة قام بكتابة رسالة قال ما قال فيها بسم الله الرحمن الرحيم من حسين بن علي الى الملأ من المؤمنين والمسلمين قد بعثت اليكم اخي وابن عمي وثقتي من اهل بيتي وامرته ان يكتب الي بحالكم وامركم ورأيكم فان كتب الي على مثل ما قدمت علي به رسلكم اقدم عليكم وشيكا ان شاء الله والسلام.
33- جاء في كتاب جمل من انساب الاشراف الجزء الثالث لاحمد بن يحيى بن جابر البلاذري المتوفي 279 هجرية وكتاب تهذيب الكمال في اسماء الرجال لجمال الدين ابي الحجاج يوسف المزي المتوفي سنة 742 هجرية ومواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية لمحمد بن عبد الهادي بن رزان الشيباني ان الحسين قد فهم من الرسائل المتلاحقة من الكوفة وهو في مكة بعد تولي يزيد الحكم الرغبة الصادقة في نفوسهم وانهم سيخرجون امير الكوفة النعمان بن بشير وانهم في حاجة لامام يجتمعون عليه وان الحسين بن علي هو الامام البديل وسيكونون طائعين له، وللتأكد من صحة الرسائل التي وصلته قام بارسال ابن عمه مسلم بن عقيل بن ابي طالب وان يستجلي حقيقة الامر ويعطيه تفصيلا عن الوضع السائد في الكوفه فان كان ما يقولون حقا قدم عليهم.
34- وجاء في تأريخ الطبري لابي جعفر الطبري خرج مسلم بن عقيل بعد طلب الحسين بن علي له من مكة متوجها الى الكوفة بصحبة عبد الرحمن الارحبي وقيس بن مزهر الصيداوي وعمارة بن عبيد السلولي فلما وصل مسلم المدينة المنورة اخذ معه دليلين وفي الطريق الى الكوفة تاهوا في البرية ومات احد الدليلين عطشا، وكتب مسلم الى الحسين يستعفيه لكن الحسين امره بمواصلة المسير.
35- وحسب ما جاء في مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية لمحمد بن عبد الهادي الشيباني ولما وصل مسلم الى الكوفة نزل عند المختار بن ابي عبيد الثقفي في اول قدومه فلما جاء عبيد الله بن زياد وتولى امارة الكوفة اخذ يشدد على الناس انتقل مسلم عند هانئ بن عروة ثم عند مسلم بن عوسجة الاسدي، ولما بلغ اهل الكوفة قدوم مسلم بن عقيل قدموا اليه فبايعه 12 ألف وقيل اكثر من 30 ألف بصورة سريه مع تحرص شديد، ولما تأكد لمسلم بن عقيل رغبة اهل الكوفة في الحسين وقدومه اليهم كتب الى الحسين ما كتب اما بعد ان جميع اهل الكوفه معك فاقبل حين تنظر في كتابي، ولما وصل الكتاب الى الحسين تجهز وعزم على المضي الى الكوفه بأهله وخاصته.
36- يقول ابن كثير المتوفي سنة 774 هجرية في كتابه البداية والنهاية ولما استشعر الناس خروج الحسين بن علي من مكة الى الكوفة اشفقوا عليه من ذلك وحذروه منه واشار عليه ذوو الرأي منهم والمحبة له بعدم الخروج الى العراق وامروه بالمقام بمكة وذكروه ما جرى لابيه واخيه معهم.
37- وعن ابن الاثير الجرزي في الكتاب الكامل في التأريخ المتوفي 630 هجرية ان محمد بن الحنفية اخ الحسين طلب منه ان لا يذهب الى الكوفه لما لاهل العراق من غدر فرد عليه الحسين يا اخي قد نصحت فاشفقت وارجو ان يكون رأيك سديدا. وممن نصحه بعدم الخروج الى الكوفه ايضا عبد الله بن العباس بان اهل العراق قوم غدر فاجابه الحسين اني استخير الله وانظر ما يكون
38- وجاء في مواقف المعارضة في عهد يزيد بن معاوية لمحمد بن عبد الهادي بن رزان الشيباني والدولة الاموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار لعلي محمد الصلابي وقد تتابعت النصائح من الصحابة والتابعين التي تنهي الحسين عن الخروج الى الكوفة خوفا عليه ومن الذين نصحوه بعدم الخروج ايضا عبد الله بن الزبير وابو سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وعبد الله بن عمرو بن العاص والمسور بن مخرمة وعبد الله بن مطيع وسعيد بن المسيب وابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام الا ان هذه النصائح لم تؤثر في موقف الحسين حيال خروجه الى الكوفه.
39- وفي تأريخ الطبري لابي جعفر الطبري المتوفي سنة 310 هجرية خرج الحسين من مكة يوم التروية 8 ذي الحجة سنة 60 هجرية وخرج معه اهل بيته ولم تتوقف المحاولات الهادفة للحيلولة بين الحسين والكوفه فذهب عبد الله بن جعفر الى الوالي عمرو بن سعيد بن العاص بان يكتب الى الحسين بانه في مأمن في المدينة المنورة حتى لا يذهب الى الكوفه ويبقى في المدينة ولكن الحسين رفض هذا العرض وواصل مسيره الى الكوفه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat