صفحة الكاتب : خالد القيسي

مجالس لا تَصلح ولا تُصلح
خالد القيسي

 مررنا بتجربة سابقة فاشلة بانتخاب مجالس المحافظات شغلتها ملاكات بائسة ، جل همهم ماذا يأخذون منه لا ماذا يقدمون ، ويريد البعض إحيائها وإعادتها مجددا من يملك ذاكرة ضعيفة وعقلية جامدة ، لا يعلم بما يدور في البلد من وجود أدوات هزيلة يديرها مغمور لا يمت للادارة والقيادة والفكر والابداع بصلة ، وانما كفاءته تدني ثقافي وملتزم بقيم تافه ضمنت له كرسي لا يطيقه ولم يجلس عليه سابقا خدمة له من بعض الذي جاء بالصدفة ، وإحدى دلائل المهازل جلوس احدهم خلف إمرأته المنتخبة عضو في إحدى مجالس المحافظات الجنوبية بما يسمى( مُحْرَم ) ، فأي دور وطامة حلت بنا لحلم او هدف لا يدرك لواقع متحضرغير إحياء ما دفن ومن ما مر ولمسناه من مجالس لم تغير شيء من عمل أو دليل واضح قُدم فيه خير للناس ، فالعمل المخلص والجاد يبذله من حرص على وطنه وناسه ، لا زج البعض في تكوينات غير إيجابية وغير مناسبة لواقعنا الحالي بسبب طبيعة مجتمعنا العشائري والامية المتفشية ، بل زادت هذه التكوينات من سيطرة وسطوة المنتفعين بمجالس الكرم !!، التي رفضها الناس بتظاهرات شباب وشيوخ فاضلة ، فلماذا يراد اعادتها من قبل من تربى على الفساد واعتاد الخراب ،رغم انها على طريق غير الحق والهدى الذي شرع في الدستور، وتجاربها السابقة دليل واضح على سوء ما قدمت وماعملت سوى الانتفاع الشخصي المصلحي

اعادة إحياء مجالس المحافظات لتجربة مضت لم تحقق المراد وسابقتها البلديات التي برهنت على عدم الفعالية في داء دور رقابي فاشل زاد من دين الفساد بلة ، وأصبحت عبأ ثقيل على ميزانية الدولة ، فالاموال المرصودة كرواتب للاعضاء والحلقات الزائدة لتذهب الى تعضيد اعمار المستشفيات وتجديد وبناء المدارس وتبليط الشوارع والخدمات العامة الأخرى فهذه المجالس لا تَصلح ولا تُصلح كونها حلقات فائضة بوجود الفاسد والدخلاء على الحياة المدنية وبغض النظر عن النوايا الطيبة وما يحمله البعض من تفاؤل لمجاراة تجارب العالم المتحضر من ناس جعلت هدفها وغايتها خدمة مجتمعها واعمار بلادها بنزاهة بعيدة عن السرقات والامتيازات ولا رواتب عالية بل بعضها تطوعي  

 

 قد تنتهي هذه المرحلة من تجارب نمر بها بصعوبتها وتكشف مرارتها بحقائق ننبه عليها والتصديق بما تنبهنا إليه واليهم .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خالد القيسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/07/11



كتابة تعليق لموضوع : مجالس لا تَصلح ولا تُصلح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net