صفحة الكاتب : علي الخالدي

دولة الشيعة تتأهب لمسك زمام العالم 
علي الخالدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  كل دلائل التحولات الكونية السريعة في العالم، منذ سبعون عاما كسقوط دول عظمى، وقيام أخرى على ركامها، تشير إلى أن هناك تغيير كبير قادم على ميزان قوى الارض.

    يبدو أن الصراع العالمي الأمريكي الروسي, واللذان يمثلان نصفي الارض غير قابل للحل، وبدى ذلك واضحاً خلال نتائج الشد في بيانات الحرب التي لا تراجع فيها، وخاصة بعد أن استعرض كل من المتبارين وحلفاؤهم بالقنابل والصواريخ والسفن والطائرات النووية، وما يساندها من الجيوش والأسلحة الثقيلة والمقذوفات بعيدة المدى، وقد فاق التهديد العلني مقدمات استخدام السلاح المدمر، مناوشات حرب الفايروسات و الأوبئة مثل فايروس "كورونا "  بيد ان المرض قام بتدمير البنى الاقتصادية, للبلدان المستهدفة بالصراع أي أن " فايروس كورونا " مهد الطريق لمرحلة ثانية، ويمكن وصفها بمرحلة الضرب تحت الحزام، التي استمرت لعامين, تبادل فيها  كل من أمريكا والصين، اتهامات انطلاق الوباء وساندت روسيا الأخير، بدلائل وجود معامل أمريكية,  لصنع الفايروس قرب حدود الروس.

   الدول التي ارتبطت ارتباطاً مادياً بالأمم الكبرى، وباتت تعتقد بها رباَ، واهبا للأمان, وتعدها صاحبة الاكتشافات الطبية والآلية وتقديم الراحة, والوفرة المادية والمالية، وبانهيارها سيسقط ذاك التطور والذكاء الصناعي ومصدر الخيرات ووسائل النعيم، حيث ان هذه الموجودات, هي الاكثر قلقاً ورعباً وخوفاً من القادم المجهول، وممن سيمسك العالم الجديد, ويخلف وراثة الارض, وكل ما خلفته تلك الامم من كنوز, والذي تعتقد به جهلاً، ربما يكون أكثر خطراً وبطشاً على حياتها، بعد ان نفدت طرقات البقاء، وسبل إحياء الأرض وإخراج ثرواتها، وفشل واختلاف القوانين المادية، التي امتطت أديم البرية منذ آلاف السنين. 

     خلاف ما تقدم اعلاه تجد ان الامة التي ارتبطت بالعالم الالهي وامنت بالتدخل الغيبي, وصدقت برسل الله واوليائه, هي الاكثر فرحاً بسقوط حضارات الغرب وانهيارها, لتحملها شدة الظلم والعدوان من تلك العوالم, ,فالشيعة هم الوحيدون الذين يمتلكون  خطط استراتيجية لما بعد الانهيار، هيأها الله سبحانه وتعالى, بعد ان وعد بإحياء الارض واعمارها, نتيجة إفسادها من قبل شياطين البغاء والمروق, فمهمة  الانقاذ للأرض من الزوال , هي ليست صياغة لقانون طوارئ بل أبدية مع الوجود الكوني ,قائدها وراعيها الامام الحاضر والموعود صاحب العصر والزمان "عجل الله تعالى فرجه الشريف"

    ان الله سبحانه وتعالى قد وعد بنهاية الظلم والجور, وعودة الارض للعباد المؤمنين , شريطة ان يكونوا ذوي قوة واقتدار ومنعة, وحكمة وتدبير يؤهلهم لقيادة العالم الجديد, حيث قال تعالى (أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) الاية 105 سورة الانبياء, وقال الامام الباقر عليه السلام ( دولتنا اخر الدول)


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي الخالدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/03/04



كتابة تعليق لموضوع : دولة الشيعة تتأهب لمسك زمام العالم 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net