صفحة الكاتب : صباح الطالقاني

حسينٌ خُذ بأيدينا
صباح الطالقاني

كرامات كقَطرِ السماء.. جبرائيل نزل ومعهُ ألفٌ من الملائكةِ مهنِّئين.. فطْرسُ جاءَ ليتمسّح بمهدكَ فاستُجيبَ لهُ.. فعادَ مرتفعاً.. حتى إن اسمكَ المبارك جيءَ به من نور العرش العظيم؟

الحسين (عليه السلام) - نعم فأنا السبط المنتجَب والدليل العالِم والوصيّ المبلِّغ، وسيّد الوصيين ما كانَ ليسبق خير البشر في تسميَتي (قائلاً: ما كنت لأسبقكَ باسمه يا رسول الله).

سرتَ على نهج جدّك خاتم النبيين وأبيكَ أمير المؤمنين، فهل لنا بقبسٍ من نور هذا النهج؟

الحسين - الصدقُ عزٌ، والكذب عجز، والسرّ امانة، والجوار قرابة، والمعونة صداقة، والعمل تجربة، والصمت زين، والشح فقر، والسخاء غنى.

سيّدي، الدنيا غَرورٌ حائل، وسرابٌ زائل، وسِنادٌ مائل، فكيف نتّقي شرور وغرور حطامها؟

الحسين - لا تتكلّف ما لا تطيق، ولا تتعرض لما لا تدرِك، ولا تعِد بما لا تقدِر عليه، ولا تُنفق إلا بقدر ما تستفيد، ولا تطلب من الجزاء إلا بقدر ما صنعت، ولا تفرح إلا بما نلتَ من طاعة الله تعالى، ولا تتناول إلا ما رأيتَ نفسكَ له أهلاً.

مولاي، ما قولكَ في طلبِ رضا الله تعالى، وترك ما دون ذلك؟

الحسين -  أمّا بعد فإنّه من طلبَ رضا الله بسخط الناس كفاهُ الله أمورَ الناس، ومَن طلبَ رضا الناس بسخطِ الله وكّلهُ الله إلى الناس، والسلام.

سيّدي، أريد التسليم لرضا الله تعالى فماذا أقول؟

الحسين- أصبحتُ ولِيَ ربٌّ فوقي، والنار أمامي والموت يطلبني والحساب محدقٌ بي، وأنا مُرتهنٌ بعملي، لا أجد ما أحب، ولا أدفع ما أكره، والأمور بيد غيري، فإن شاءَ عذَّبني، وإن شاء عفا عنّي، فأيّ فقير أفقر منّي؟.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صباح الطالقاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2023/02/26



كتابة تعليق لموضوع : حسينٌ خُذ بأيدينا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net