صفحة الكاتب : د . محمد ابو النواعير

ابتلتهم ارادة السماء، وظلمتهم ارادة الارض. !
د . محمد ابو النواعير

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المعوق المقعد من ذوي الاحتياجات الخاصة، قد حرمته السماء من الاف الامتيازات الدنيوية التي يستطيع ان يحصل عليها الانسان السليم، ومن اهمها السعي في توفير مصادر المعيشة.

من هذا المنطلق، لا اعلم فعلا، كيف يفكر واضعي الخطط وراسمي السياسات من الخبراء في هذه الوزارة، عندما حددوا راتب هذا المسكين الذي لا حول له ولا قوة، بمبلغ تافه زهيد وهو : ١٢٥ الف دينار في الشهر فقط. ؟!

مبلغ تافه، لا يرضى به كمصرف اسبوعي ابن اصغر مسؤول في هذه الوزارة>

الا تتقون الله، الا تستحون، يعني هو مقعد ومشلول، ومحروم من كل فرص الحياة، تعطيه راتب ١٢٥ لماذا؟ ماذا سيعمل له هذا المبلغ التافه الذي لا يرضى به اي متسول كوارد ليوم واحد. !!

الجواب الوحيد الذي توصلت له، هو ان الوزارة وخبرائها الحمقى، يريدون من هذه الشريحة المظلومة، اللجوء الى الكدية والتسول والاستجداء، لانهم صراحة وبسبب قصر نظرهم، لم يدركوا ان هذا المعاق، هو شخص ليس له حضور اجتماعي، وانه يمثل عند الكثير من الاسر، حلقة زائدة في الاسرة يتم اهمالها، وفي كثير من الحالات يعيش ذلة ما بعدها ذلة، لانه يكون عاجز عن قضاء حاجاته اليومية بنفسه، فضلا عن ممارسة اعمال ووظائف تدر عليه رزقا او مالا.

 من اين يأكل؟ من اين يعيش؟

ارجو من برلماننا الموقر، ومن السيد رئيس الوزراء، ومن حكومته الموقرة، ومن السيد الوزير، ان يضعوا قانون صارم، ينص على ان يكون مجلس شورى الوزارة وهيئة الرأي فيها، هم من ذوي الاحتياجات الخاصة حصرا، ومن الذين نسبة العجز لديهم لا تقل عن ١٠٠% ، لان هؤلاء وحدهم هم من يستطيعوا فعلا انصاف هذه الشريحة المظلومة، التي امتحنتها ارادة السماء، وحاربتها ارادة الأرض. 

ـــــــــ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . محمد ابو النواعير
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/12/31


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • طبعا يا “”عزيزي” يا ابن “دعبول”..!  (المقالات)

    • صلح الامام الحسن، مكر الهي عميق، اطاح بدين بني امية، واوقف تحريف الاسلام.  (المقالات)

    • الخطاب الديني وأثره في تكوّن أنماط المعرفة السوسيولوجية  (بحوث ودراسات )

    • تشتت الهوية الاجتماعية- حفلات التخرج الجامعي في المجتمع المحافظ أنموذجا  (المقالات)

    • قبسات من آهات المعذبين المنهج الإجرامي العفلقي في ظلم وتعذيب وقتل العراقيين- أسرة آل الحكيم أنموذجا.  (المقالات)



كتابة تعليق لموضوع : ابتلتهم ارادة السماء، وظلمتهم ارادة الارض. !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net