الزهراء عليها السلام قُتلت على الهوية
علي الخالدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي الخالدي

التصفية الشخصية فعل ليس جديد عرف منذ القدم، وكان يسمى القتل بالاسن، واحيانا يسبق القتل بالايدي و التصفية الجسدية، و حاضرا يطلق عليه بحرب الهتك والاشاعات ولا يراعا فيه حرمة المرء ابدا .
لابد من التأكيد ان الأعداء استخدموا مع ال النبي" صلوات الله وسلامه عليهم" كل وسائل الخداع والكذب ونشر الإشاعات، قبل الاقدام العسكري على غزوة دار النبوة ،وفعلو فتنة العرب والاعاجم عدة مرات وكذلك فتنة الانصار و المهاجرين وفتنة قريش مع الهواشم ، تحضيرا لسيناريو ما بعد استشهاد النبي، وهم قد اعدو العدة سرا على حياته" صلى الله عليه وآله " مع اعراب المدينة، لعلمهم المسبق بمقاومة الزهراء عليها السلام ورفاقها دون الرسالة.
ولتوضيح ذلك فبعد رحيل سيد الرسل محمد "صلوات الله وسلامه عليه " فإن فاطمة عليها السلام رفضت الهوية القومية العربية والوطنية القرشية، والتزمت بهويتها العقدية العلوية(التقوى ) ،فجاهدو على تدمير آثارها واخفاء تاريخها وسرقوا تراثها تحت شعار ان( الانبياء لا تورث) ، فتم تصفيتها ومن التف حول ولاية فقيه زمانها على هذا النحو، بعد اشهر من المظاهرات خرج بها الأعراب حاملين المشاعل مهددين باحراق دارها، يطالبون بطرد عليا وآله خارج المدينة بهتاف (بره.. بره)، لأنهم "يتطهرون" من اعرابيتهم وجاهليتهم الاولى،رافضاً سقيفة افسادهم وخلافة العرب الكافرة .
وبعد ان اخفى العدو هوية فاطمة وعلي "عليهما السلام " بالجزيرة العربية، وانحسرت في الشام، ما يزال يقاتل على تصفيتها في العراق وإيران المقاومة، وما يدور في ساحتهما هو لابراز الهوية التي ستستقبل السفياني وترحب فيه بالعراق، لذلك شن العدو هجمات محو الهوية العلوية للبلدين، بصواريخ العلمانية واللبرالية والإلحادية وبالونات التفاهة والمياعة.
فالمعركة على اثبات صحة الهوية تقودها سفينة جهاد التبيين،وها هي قد ابحرت، فاسرع ياعزيزي المقاوم واحجز لك مقعدا على متنها، ليكون لك سهماً في صدر العدو.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat