صفحة الكاتب : ساره صالح

المسرح الهابط 
ساره صالح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قيل قديماً: «اعطني خبزاً ومسرحاً، اعطِكَ شعباً مثقفاً»
وهذه المقولة ما هي إلا دلالة واضحة على مدى عمق وأهمية المسرح لدى المجتمعات، فهو أحد المنابر المهمة لنشر الأدب والثقافة ومختلف الفنون.
ترجع نشأة المسرح حسب المؤرخين الى تلك الاحتفالات والطقوس الدينية المرتبطة بكل الحضارات القديمة على الرغم أن الباحثين ينسبون البداية الحقيقة للمسرح في شكلة المتقدم الى الحضارة الإغريقية واحتفالات الإله ديونيزس. 
وفي حضارة وادي النيل حيث اشكال الفرجة والاحتفال والدليل على ذلك هي نص لمسرحية دينية قد كتبت قبل 2000 سنة، فالمسرح ما هو إلا منبر لنشر لثقافة والعلوم.
في العصر الحديث ظهرت انواع عدة للمسرح، كان الجمهور يقبل على المسرحيات الجادة والكوميدية الهادفة، ولكن ظهر بمرور الوقت ما يسمى بـ(المسرح التجاري) وهو مسرح مخصص لكسب الاموال بغض النظر عن الهدف او القيم حيث تخلى عن الادب والثقافة فسلك طريقاً معاكساً ألا وهو الطريق المبتذل حيث نشر الكلمات النابية والنكات السخيفة مع هيئة مبتذلة، ويعد منافساً قوياً للمسرح الجاد؛ لضعف الوعي لشرائح واسعة من الجمهور الذي يقصد المسرح الاستهلاكي بذريعة الحاجة إلى العنصر الترفيهي؛ لما مر بهم من مآسٍ وحروب.
 وشيئاً فشيئاً صار هذا المسرح مصدراً للثراء السريع من خلال الارتفاع المطرد في نسب الجمهور مما دفع بالمسرحين من ذوي المواهب المتواضعة والطامعين بالمال والنجومية الى تقديم مسرحيات شعارها الوحيد الاستهلال والابتذال، مما حدا بالعوائل إلى الابتعاد عن المسارح وخسارة فن ثقافي كان يعتبر مرتكزاً اساسياً في تثقيف الأسرة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ساره صالح
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/10/17



كتابة تعليق لموضوع : المسرح الهابط 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net