صفحة الكاتب : ازهار عبد الجبار الخفاجي

محطة قطار كربلاء القديمة
ازهار عبد الجبار الخفاجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تم ربط مدينة كربلاء بالشبكة المترية للقطار في العراق في الربع الأول من القرن الماضي في العهد الملكي بعد اعلان استقلال العراق سنة 1923م، وكانت تعتبر خارج المدينة، فموقعها مقابل محطة الوقود الحكومية (قرب سيد جودة حالياً)، كانت بناية للإدارة والعمال، أزيلت بعد إلغاء المحطة، ومكانها في الشارع المحاذي لمحطة الوقود.
 وكان لها خطان مع مقترباتها والرصيف للحمولات والتفريغ، ونهاية خط الحديد كان قرب بوابة الوادي القديم، وهناك يتم تغيير مسار القطار والعودة، وأكثر الحمولات كانت الوقود بأنواعه، وكذلك الأسمنت والحبوب، ومادة الكبريت الأصفر، وكل نوع له حاوية نقله الخاصة به، وكذلك عربات النقل للمسافرين الخاصة التي كانت تنقل أبناء المدينة أو الزوار إلى السدة، ومن هناك يتم نقلهم إما إلى مدينة الحلة ومن ثم إلى محافظاتهم الجنوبية، أو إلى مدينة المسيب، ومن ثم إلى بغداد والمحافظات الشمالية.
أما الجهة المقابلة لمحطة القطار فكانت أرضاً موحلة (نزيزة)، وتحوي مستنقعات للمياه الراكدة وفيها يكثر نبات القصب، وكان امتداد السكة الحديدية باتجاه حي رمضان (الطريق السريع الآن) باتجاه شريط حي المعلمين، ومن ثم استدارة السكة بعد مرقد الشهيد الحر(رضوان الله عليه) وإلى خلف مرقد عون (رضي الله عنه) ثم إلى السدة، وتوجد عند كل تقاطع مع الشوارع توجد أعمدة تحذيرية واشارات مرورية وعارضة لمنع التصادم، وكانت هذه المحطة تعتبر الشريان المهم للنقل العام والنقل التجاري في نقل الوقود والزيوت، والبضائع، كان يعمل فيها آلاف العمال والموظفين وحي كامل لسكنة العمال محاذٍ للسكة يبدأ من مجمع السفينة حالياً باتجاه حي رمضان، وثم قرب التعليب، يسمى حي السكة.
تم ازالة السكة وهدمها واندثارها في نهاية السبعينيات من القرن الماضي، وما يخص ذكرياتنا حولها، كنا صغاراً نضع العملات المعدنية الصغيرة على سكة الحديد وبعد مرور القطار عليها يكبر حجمها، وهذا يسعدنا كأطفال، ولحد هذه اللحظة مازال صوت أجراس القطار والصوت الناتج من احتكاكه حينما يقف ترن بأذني، ذكريات جميلة حفرتها في ذاكرتي أيام الطفولة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ازهار عبد الجبار الخفاجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/10/15


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : محطة قطار كربلاء القديمة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net