تعودنا أن نسير مشيا إلى الامام الحسين عليه السلام في مسيرة عرفت بمسيرة الأربعين وذلك بمناسبة أيام أربعينية الإمام عليه السلام ،وتسير الحشود المليونية للتأسي بمسيرة سبايا أهل البيت عليهم السلام ،رغم أن المسيرة بدأت بسيطة وصغيرة إلا أنها كبرت وتوسعت بعد أن كانت مقتصرة على العراقيين أصبحت مسيرة عالمية ومليونونية وتحشد لها الحشود المؤمنة وتجند طاقاتها المادية والمعنوية والفكرية ،بحيث أصبحت لها صدى يصم اذان المغرضين والمتربصين لاتباع أهل البيت ،والذين عانوا ما عانوا من قتل وتعذيب إلا أن المسيرة ماضية وقائمة بل ا زدادوا إصرار وتحدي وتفننوا في الخدمة والتضحية بالغالي والنفيس ،حتى أصبح في كل بيت موالي نصيب لتلك الخدمة ،من حيث المأكل والمشرب والمنام والاستحمام وتنظيف الملابس وحتى إعطاء الهدايا المادية والعينية كل ذلك من مال الأشخاص الموالين الخاص دون تدخل الدولة ،كل ذلك مصدره الحب والولاء والتعهد والتهيأة لنصرة أمام الزمان عج.
وتنتهي المسيرة في يوم الاربعين أو اليوم الذي بعده عند ضريح الامام الحسين وأخيه أبا الفضل العباس عليهما السلام في مدينة كربلاء .
إلى هنا تمت مسيرة الأربعين باتجاه واحد صوب كربلاء ومن عدة طرق في العشرين من صفر ،بعد ذلك يبدأ العد ليصل إلى ثمانية أيام بعد الاربعين وبالتحديد يومي السابع والعشرين ليدرك الثامن والعشرين من صفر ذكرى شهادة رسول الإنسانية النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم ،فينعكس الاتجاه صوب مدينة امير المؤمنين عليه السلام ،باعتباره المعزى بأخيه ،فتنطلق المسيرة إلى ضريح الامام علي وتبدأ المواكب بنصب سرادقها لتقديم الخدمات للزائرين والمعزين ..تلك هي مسيرة الموالين ،رغم أن طريقي المسير أحدهما عكس اتجاه الآخر لكن الهدف واحد ..
السلام عليك يا رسول الله وعلى اخيك امير المؤمنين وعلى ابنتك الزهراء وعلى سبطيك والائمة الميامين من ذريتهما صلى الله عليهم أجمعين ،جعلنا الله من السائرين على نهجهم والطالبين بثارهم مع الامام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف وسهل مخرجه..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat