احست بالطلق وإرادته أن يمسك بيدها ليقويها وياخذ بيدها لتنجب وليدها لكنه كان قد رحل إلى العالم الابدي بعد أن أودع جزء منه فيها ليكون رمزا خالدا بعد رحيله .
اشتد عليها الطلق وبدأ المخاض طريقه الى امنه وكعادة المرأة إذا أحست به أحاطت بها أكف المحبات لتشجعها وتعينها ليخرج جنينها ويصبح وليدا يفرح به أهلها وأهله ، خرج من تحتها وقال لها بنوره البهي وصراطه السوي أماه لا تخافي ولا تحزني فقد جعل ربك تحتك سريا وخاتما للرسالة ،فرحت به واحتضنته وقبلت جبينه فعم نوره الملكوت واطفات نار المجوس وتصدع ايوان كسرى وكبت الأصنام على وجهها وغارت بحيرة ساوة وتهاوت عروش الملوك فكانت تلك نبوءات الكهنة وأمر السماء فعم الكون ضياءا وابتهجت الملاءكة وتعانقت في عليين
فكانت البشرى ، يا بنت وهب فقد وهبك الله احمد ..
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat