صفحة الكاتب : عزيز الحافظ

معضلة الكهرباء العراقية تحلّها الامم المتحدة
عزيز الحافظ

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 ليس هذا الإفتراض ضربا من الخيال بل هو في الحقيقة نتاج فكرة بعض الخبراء في مجال الطاقة الأكفاء الذين يرون الأمر من الوجهة التكنلوجية البحتة والمهنية والأفكار القابلة للتنفيذ بعيدا فقط عن طرق الفساد ومطبات اللانزاهة الوعرة التي بسببها ظلت معضلة الكهرباء منذ سبع سنوات في محلها دون ان يبدو بصيص امل في معالجتها المستقبلي. 18 محافظة عراقية تحتاج بنظام الدراسات العلمية لكل محافظة إلى توثيق حقيقي لحاجاتها من الطاقة الكهربائية يعني دراسة غير آنية بل لعشرة سنوات على الأقل فلايمكن مثلا ان تتساوى المدن العراقية في الحاجة وهناك منها مدن سياحية مشمولة بالسياحة الدينية كالنجف وكربلاء وسامراء أو مدن أثرية كالحضر وبابل أو للسياحة الترويحية كمدن الشمال العراقي المعروفة وبمجمل حاجتها للطاقة لاتتساوى مع المدن الآخرى. نعم يجب وجوبا على الطريقة الاخلاقية في العقود ان تتركز وقودية المشاريع على الوقود المنتج داخل الوطن لاالاستيرادي الذي يكلفنا مشاكل لوجستية معروفة مع مراعاة الجوانب البيئية في منع التلوث أو الحد من إنبعاث الغازات المصاحبة للتشغيل.فليس من المعقول على سبيل التندر ان نبني مثلا محطة كهربائية تعتمد الثلوج وقودا؟! ليتم إستيرادها من القطب الشمالي والدول الاسكندنافية!

ماهو دور الأمم المتحدة؟ ستقوم عبر إمكانياتها الدولية الضخمة بالتعاقد مع اكبر الشركات العالمية التصنيعية مباشرة دون وسطاء وبعقود حقيقية تستفيد من الميزانية الحكومية المرصودة سنويا دون جدوى لقطاع الكهرباء ثم يمكن تقديم المساعدات المالية الإضافية في حالات العجز المالي، بضمانها من صندوق النقد الدولي ثم تقوم عبر خبرائها ذوي الخبرة المتميزة بالإشراف على هذه التعاقدات فيقل في الطريق منسوب مساحة غاطس الفساد ثم تقوم وزارة الكهرباء بتوفير الكوادر الهندسية والفنية العراقية لتزجها في معترك التنصيب والعمل اليومي المرحلي ثم التشغيل بخدمات مابعد البيع فيرافقون كل العمليات ويتهيأون حتى لنشاط هندسي في نصب المحطات إستثماريا داخل وخارج الوطن وتشغيلها مستقبلا متكئين على تراكم الخبرة الميدانية.
من المعلوم أن هناك شركات من جنسيات أجنبية عملت في العراق مثل شركة الستوم الفرنسية التي وقعت مؤخرا عقدا لبناء محطة لتوليد الكهرباء بطاقة 1200 ميكا واط في جنوب العراق وتحديث محطة توليد 180 ميكا واط في النجف بنتها الشركة عام 1975 فيجب إستغلال مكانة هذه الشركات كشركات سيمنس وشركات جنرال الكتريك وفارتسلا الفنلندية والتي يُقال لها اكبر محطة كهرباء في العالم هنا في العراق؟! والشركات اليابانية والكورية دون الحاجة للمقاولات الثانوية التي تهدر المال والزمن ودراسة الحالة الطوبغرافية لكل منطقة عراقية مشمولة بالمسح المكاني الإفتراضي لتنصيب محطة كهربائية ،سنشترط على الامم المتحدة ان تفتنح هذه الشركات مكاتب وتعمل على توفيركورسات تدريبية متطورة للكادر الهندسي العراقي ميدانيا وخارج العراق عندها سنستفيد من وأد الفساد والتلكؤ والتسويف والإنتظار وننال جودة تكنلوجية متقدمة بعيدة عن صدمة المشاريع المبنية على الاستفادة من العقود فهل يرى الاقتراح النور؟ويكون إنتاجنا المبني على الوقود العراقي لاالاستيرادي أعلى من المخطط الافتراضي الذي لن نصل له حتى عام 2022 عام كأس العالم في قطر الدولة العظمى!!
 
 
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزيز الحافظ
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/12/10



كتابة تعليق لموضوع : معضلة الكهرباء العراقية تحلّها الامم المتحدة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net