صفحة الكاتب : انعام حميد الحجية

التحقيق مع أبناء دجاجة
انعام حميد الحجية

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  تم إلقاء القبض أخيراً على الأخوين طرفة وأخيه طراف، وهما ابناء عبد الله بن دجاجة، وتم تكليفي بأداء التحقيق الجنائي، وأنا قررت أن أترك لهما حرية الدفاع عن أنفسهما. 

سألتهم:ـ لِمَ قتلتموه؟ أجاب أحدهم: نحن تحاربنا جيشاً بجيش، وقتل الحرب ليس كقتل السلم، فنحن محاربان في جيش مصعب بن عمير، قال طرفة:ـ هو قبلنا قتل الأمير عمر بن سعد، وقتل الأمير عبيد الله بن زياد، وقتل حرملة بن كاهل، وشمر بن جوشن، ورفع شعار (يا لثارات الحسين)، وكان يخطط لبناء دولة علوية في العراق.
 قلت وأنا أتحدث بهدوء: هو قتلهم ليأخذ ثأر الحسين (عليه السلام) والجميع يعرف ان جميع من ذكرت هم قادة الاجرام الأموي، وانتما قتلتماه لتأخذا ثأر من؟ قال أخوه طراف: أنتم تحبون المختار، وهو الذي قال فيه رسول الله (ص): «إن في ثقيف كذابا ومبيرا»، هذا تموية للحقيقة وتزييف للواقع، وأنتم قبل غيركم تعرفون أن مقصد النبي كان نحو الحجاج بن يوسف الثقفي، وتعرفون أيضاً أن المختار هو ابن الصحابي الجليل أبي عبيدة الثقفي، وكان من محبي الإمام علي (عليه السلام).
 وبعد استشهاد الإمام، بايع لابنه الحسن (عليهما السلام)، سجنه زياد بن ابيه قبل واقعة كربلاء، وسجنه بعد الواقعة، حبسه ابراهيم بن محمد بن طلحة، وكتب للثوار أن يبايعوه، قال طرفة: الذي أعرفه أن جيش التوابين لم يرضخ للمختار إلا طمعاً بثارات الحسين (عليه السلام)، ليس لصلاحه بل لقوة عزمه، قلت: هذا من الأمور الطبيعية جداً، فليس هناك من يمتدح خصماً أو يؤمن بعدالة المقتول.
 قال طراف: لا أحد منحه الرخصة في القتال، أجبته: وانت من منحك الرخصة؟ عليك ان تعرف أن الثأر لدم الحسين لا يحتاج الى رخصة، قال طرفة: هو تمادى في القتل، اجبت: بل هو حكم بالجزاء من جنس العمل من قطع رقبة الامام قطع رقبته، ومن شارك بالتمثيل بالحسين (عليه السلام) هو مثل به.
 قلت: دعني اسألكما، كم كانت جائزتكما عند قتل المختار؟ أجاب: أعطانا ثلاثين ألف دينار، قلت: هذا ثمنكما، اسألكما كم اخذ المختار على قتل اولئك المجرمين؟ لماذا سكتما؟ انه لم يأخذ شيئاً؛ لأنه لم يقاتل من اجل طمع ومال، بل قاتل من أجل مبدأ، طال الصمت، فقررت بحكم اللعنة الدائمة عليهما وعلى من معهما الى يوم الدين.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


انعام حميد الحجية
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/07/06



كتابة تعليق لموضوع : التحقيق مع أبناء دجاجة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net