خطوات على الارض لامست عنان السماء
نور الهدى النصراوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 من بين حطام الحروب والصراعات المتوالية على السلطة، والمكاسب  وكيفية تقسيمها، وكثرة النزاعات على الكراسي وكيفية الاستحواذ عليها، والاهمال من قبل الحكومات المتعاقبة لفئات الشعب; ظهرت اياد تعمل بصمت وضمير اتخذت على عاتقها خدمة المواطنين، لتوفر لهم حياة كريمة متبعة نهج المرجعية، الا وهي العتبتان المقدستان.

لقد اولت العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية، اهتماما كبيرا بشرائح المجتمع، بكافة افراده فقد اولت اهتماما كبيرا بالطب، فأنشأت المستشفيات الكبرى التي تضاهي العالمية مثل مستشفى الاورام السرطانية، ومستشفى السفير، ومستشفى  خاتم النبيين للامراض القلبية، التي انشأتها العتبة الحسينية المقدسة، كما انشأت العتبة العباسية مستشفى الكفيل التي وفرت على المواطن كلفة السفر الى خارج البلاد، من حيث توفير الكوادر الطبية من الخارج 
كما اولت العتبتان اهتماما واسعا بالتعليم، حيث انشات العديد من المدارس والجامعات وبمستويات عالمية، كما اهتمت بالجانب الزراعي والصناعي، وانشات العديد من المزارع مثل مزرعة فدك التابع للعتبة الحسينية، ومشروع الساقي للمياه البديلة التابع للعتبة العبّاسية. 
كما اولت العتبتان  اهتماما كبيرا باليتيم، من حيث التعليم، ومن حيث صحته كما انشات له الورش التعليمية التي توفر له حياة كريمة. 
كل من يدخل كربلاء سوف يلاحظ مدى اهتمام العتبات المقدسة، من حيث الاعمار والتنمية، والزراعة، وسوف يلاحظ الجهود المبذولة في كافة المجالات. 
نحن نفتخر بهذه المنجزات العملاقة، التي اتاحت فرصة لألاف العوائل، والشباب لايجاد فرصة عمل لهم، كما انها مفخرة وطنية للصناعة والزراعة، فحقا انها خطوات مباركة على الارض لامست عنان السماء، فشكرا لمرجعيتنا و وكلائها الأمناء  على هذه المشاريع البناءة التي غيرت  الواقع المؤلم الذي يعيشه مجتمعنا.

الموضوع السابق المخدرات في العراق .. قاتل طليق !!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat