الصحة تعدل قانون مكافحة التدخين.. المدخنون العراقيون يحرقون يوميًا ملياري دينار!
فيما أعلنت تعديل قانون مكافحة التدخين، كشفت وزارة الصحة عن إجراءاتها لمكافحته، مشيرة إلى إحصائية صادمة تظهر وفاة شخص كل 20 دقيقة في العراق وهدر نحو ملياري دينار يوميا بسببه.
وقال مدير الصحة العامة في وزارة الصحة رياض الحلفي لوكالة الأنباء العراقية (واع)، على هامش ورشة لمكافحة التبغ نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، إن “هذه الورشة نظمت للصحفيين والاعلاميين لإحاطتهم بأهمية مكافحة التبغ”.
وبين أن “قانون مكافحة التدخين بحاجة الى تعديل بعض مواده، وقامت الوزارة من خلال اللجنة الوطنية بتعديله ورفعه الى الجهات المعنية”.
وأضاف، أن “التدخين ظاهرة سلبية في العراق والعالم ونحاول جاهدين مع القطاعات المختلفة مكافحة الظاهرة عبر الاجراءات الكفيلة من خلال فرض الضرائب على بضائع السجائر ومنع التدخين في الاماكن العامة، اضافة الى رفع مستوى الوعي من خلال الجهود الاعلامية”.
من جهته قال مدير شعبة مكافحة التبغ في وزارة الصحة عباس جبار صاحب، إن “الاحصائية تشير الى أن هناك اكثر من 1.3 مليار مدخن في العالم منهم 80% في البلدان النامية”.
لافتا الى أن “هناك 8 ملايين وفاة عالميا بسبب التدخين”.
وتابع أن “الاحصائيات في العراق تشير الى أن كل 20 دقيقة يتوفى شخص بسبب التدخين بحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية”.
موضحا أن “مجموع ما يحرقه المدخنون العراقيون يوميا ملياري دينار”.
وأضاف، أن “الوزارة فاتحت جميع الجهات لتنفيذ القانون الا أنه لا توجد استجابة لأن اغلب الوزارات تعتقد أنه خارج اختصاصها ولكن هذا غير صحيح”.
وأشار الى أن “الوزارة لا يمكنها وحدها فرض منع التدخين في وسائل النقل والوزارات والاماكن العامة”.
وشدد على “ضرورة تضافر جهود جميع المؤسسات لأخذ دورها في مكافحة التدخين”.
من جانبها، قالت مستشارة مبادرة مكافحة التبغ المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية فاطمة العوا، إن “منظمة الصحة العالمية مهتمة في مكافحة التدخين لخفض استهلاكه على المستوى العالمي الى نسبة 30%”.
لافتة الى أن “ذلك يتحقق من خلال خفض النسبة لكل الدول ليكون المجموع 30%”.
وبينت أن “المنظمة تحاول مع دول الشروق المتوسط لاتخاذ الاجراءات التي يمكنها الوصول الى الهدف العالمي وهي 30% خلال عام 2025”.
وتابعت ان “هذه المؤشرات لم نصل لها حتى الان في العراق والكثير من دول الاقليم”.
وذكرت أنه “هناك شقان نعمل عليهما في العراق للوصول الى الهدف، اولهما تبني سياسات مكافحة التبغ بحدودها القصوى ومنها منع التدخين في الاماكن العامة المغلقة اضافة الى التحذيرات الصحية المصورة، حيث لا توجد حتى الان تحذيرات صحية في علب التدخين بالعراق”.
واشارت الى أن “الشق الثاني هو زيادة الضرائب على التبغ كون الضرائب المفروضة في العراق قليلة جدا مقارنة بدول الاقليم”.
ولفتت إلى أن “العراق تبنى قبل سنتين منع كامل الرعاية والدعاية والاعلان عن التبغ ولكن لايزال هناك خرق في الاعلام عن التبوغ”.
وأوضحت أن “الخطوة الاولى بدأت مع الاعلاميين، حيث سنبدأ بتشكيل مجموعات عمل وشبكات من اجل تبادل المعلومات، وهي الخطوة الاولى لخلق ضغط اعلامي على الجهات الاخرى”.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat