الابتزاز ارهاب من نوع اخر
نور الهدى النصراوي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
نور الهدى النصراوي

مع التطور والانفتاح الحاصل في المجتمعات، ومع فقدان الاستقرار الامني، والمادي والعاطفي، لبعض الاسر انتشرت في الاونة الاخيرة ظاهرة الابتزاز.
والابتزاز : هو التهديد المباشر لشخص ما من قبل شخص اخر بكشف معلومات معينة او صور، او ملفات، لتدمير الشخص المهدد مقابل اموال او القيام باعمال معينة وعادة ماتكون هذه المعلومات مدمرة اجتماعيا، حيث يعيش الشخص في حالة من الترهيب، قد تؤدي في بعض الاحيان الى الانتحار، خوفا من ردة فعل الاهل والمجتمع من حولهم.
وعادة مايكون المبتز يعيش في اجواء اسرية منحلة، تفتقد الى الاستقرار والشعور بالثقة والى ضعف التوجه الديني، والى عدم المراقبة للفرد من قبل الاسرة من حيث الاختلاط بأصدقاء السوء وبما لهم من تأثير سلبي عليه.
تعددت اشكال وصور الابتزاز، فمنها ابتزاز الفتيات لكبار السن، وابتزاز الشباب للشابات، وهذا الاكثر شيوعا، وهناك ابتزاز ناتج عن الفساد الاداري في دوائر الدولة من خلال اخذ بعض الاموال، في سبيل تيسير المعاملات.
حتى سلك التربية والتعليم لم يخل من ظاهرة الابتزاز، اذ يلجأ البعض ممن يحسب على الكوادر التدريسية من ضعاف النفوس الى ابتزاز الطالب ماليا مقابل نجاحه.
ان علاج هذه الظاهرة يتطلب الكثير من الجهد والعمل، منها تقديم النصح التربوي والديني، وعلى الاسرة ان تقوي فيما بينها أواصر المحبة والثقة، وعلى الشخص الذي يتعرض للابتزاز ان لايخاف وان لايرضخ لطلبات المبتز وان يخبر من هم اكبر منه سنا، ومن ثم اخبار السلطات لتتخذ الاجراءات اللازمة، ويتفادى الوقوع في الخطأ مرتين وان .
وعلى كل فرد ايا" كان من كبار السن الى الفتيات المراهقات، توخي الحذر مع من يتعاملون او يتحدثون معهم، وعدم اعطاء كامل الثقة للغرباء، وعدم ارسال صور او ملفات، او اي شئ يعرضهم للابتزاز .
وعلى الاباء والامهات مراقبة اولادهم، وان لايغفلوا عنهم وتقديم النصح الدائم لهم حتى لايقعوا في هذه المصيدة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat