صفحة الكاتب : نور الهدى النصراوي

ظاهرة لا يقبلها الدين.. (الدكة العشائرية)
نور الهدى النصراوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كثرت في الاونة الاخيرة النزاعات العشائرية، او مايسمى بالدكة العشائرية; في جميع محافظات العراق ولا سيما في محافظات الجنوب، انتشرت هذه الظاهرة في ظل غياب سلطة القانون وضعف الدولة والقضاء. 

وتعرف الدكة العشائرية: بأنها هجوم مسلح من قبل افراد عشيرة معينة على منزل شخص ما من عشيرة اخرى يكون طرفا في النزاع، في سبيل الرضوخ لهم وللحكم العشائري، وقد تشترك حتى النساء في هذا التصرف المعيب، مهملين بذلك الاطفال والنساءالذين يسكنون المنزل، وحتى سكان المنازل المجاورة. 
وكثرت هذه الظاهرة بعد عام (2003)، بعد الاحتلال الامريكي..  وقد نوهت إليها المرجعية الدينية  العليا في عدة مواقع، ونهت عنها واعتبرتها من التصرفات التي لاتمت الى العقل والدين بصلة، وحذرت منها ودعت الى التعاون بين المواطنين في هذا الموضوع، المرفوض دينيا" واخلاقيا".
ان هذا التصرف مؤشر خطير يدعو الى انتشار الجريمة التي تهدد امن المواطنين، اذ تعدت الرصاص واصبحت قنابل وقاذفات. 
نحن نرى ان الدولة شرعت عدة قوانين بهذا الخصوص، الا ان ضعفها، جعل منها حبرا على ورق من ناحية احقاق الحق على الجاني،  وانصاف المجني عليه. 
لذلك نرى ان المرجعية الدينية العليا انتقدت النزاعات العشائرية  في العديد من خطبها واعتبرتها ضعفا" دينيا واخلاقيا"واستنكرت القتل، والتهجير القسري. 
خطب المرجعية تناولت هذه الظاهرة منذ عدة سنوات، ونهت عنها، البعض من العشائر بدأت تعمل بهذه التوجيهات، والبعض الاخر تجاهلها. 
لذلك ندعو عشائرنا المحترمة، ان تعمل بوصايا المرجعية وان ترضخ لسلطة القانون، لان في ذلك صلاح المجتمع، والحفاظ على تماسكه والحفاظ على ارواح شبابنا وأمن عوائلنا فالمرجعية همها الاول والاخير صلاح امورنا واحوالنا تحت راية ديننا الاسلامي دين المحبة والامن والسلام .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نور الهدى النصراوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/05/15



كتابة تعليق لموضوع : ظاهرة لا يقبلها الدين.. (الدكة العشائرية)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net