صفحة الكاتب : زينب ناشي

رمال تمتمت حزنا
زينب ناشي

 دموع تنهمرعلى سفح اساي لتسأل :ـ / اين كان النهر ساعتها ؟/:ـ هو ايضا كان عطشانا سلبوا منه ماءه / حمل وجعه وانحدر صوب  نحر الحسين / الحرارة التي اوقدت قلوبنا باسم الله  ونبوءة الرسول صلى الله عليه واله وسلم /تلك القلوب هي التي تعمر المواكب والتكايا  على كل بقعة رمل قبلها الدم الزاكي /رسمنا نبوءة زينب عليها السلام وشيدنا صروحا من التكايا / تحتشد فيها دموع اطفالنا ومراسي اوجاعانا ودموع الامهات /  صور تتبعها صور  / وحزن يستمر حزنا / :ـ ايتها الرمال كوني  بردا وسلاما نصرة  وعزاء /لنعمر بيننا الحوار / اي عشق سار اليك ليحتضنك ملاذا يرتقي الى الله بادعية المذبوحين؟ /ولتحضنيه عزا يرفع الجبين / فلو تحدثت معك الآن لنسجنا كلماتنا بيوتا وقوافيا/ وكأن لديكَ خبيئة مع االله و  كنز شهادة شاءها الله درجة تعلو هامات الامكنة /ملكة من زبرجد الأنين /  السؤال  يغلي الحسرات مهابة 
/ الا حضور من منك اصدق؟/ مثلا الا كان يمكن  ان تذرين في عيونهم التراب ؟الا يمكن ان تحملين حجر الارض نبالا تكسر ظهر الجند لتخيب مطامع العروش؟ /كيف تحملتي  كل تلك المشاهد وانت تبصرين السيوف  التي تجمهرت لقتل الحسين عليه السلام ؟  /اسألك عن كل حرف يحمل دمعة السؤال/ عن القلوب تقطعت نياطها / وعن الاقدام العارية التي انتعلت الخوف  لتتقي جمر الرمل في ظهيرة  مشتعلة الوجدان   / عن طفلة تدعى رقية  / كيف تحملت براءتها وهي ترى اهلها يذبحون ؟/ والعطش طاغية يقود الخوف الى قلبها الندي ؟ / اسألك عن الدماء الزكية التي قبلتك بلهفة ؟هل كنت تدركين لحظتها ان هذا الدم سيغسل ذراتك بالقداسة واليقين ؟  / هل كنت تعرفين ان تلك النوائب ارهق ثقلها الايام لتصير لياليا / ستصير سارية منها يرى العالم نفسه / فيها تثب العزاءات مكرمة تحولها الى نهارات يتجلى فيها النور / الشمس شمسها الحسيني المجبول من الضياء / والقمر الهاشمي يضيء بنوره الدياجي  / ومن بعد هذا سيزف اليك السؤال زغرودة من فم الجرح عن عريسها اسأل/ عن امه  عن حنته التي عجنت بدموع الاسى عن غرفة عرسه  التي شيدتها ذراتك يا رمال كربلاء / أي حديث اكثر بهاءا وانت تخبريني عن سيدة الصبر زينب حملت ضلع امها المكسور  راية / حملت طبرة راس ابيها في محراب صلاة / وكبد الحسن عليه سلام الله سحقتها سنابك السم / وهذا الوجع الصارخ في احشاء الكون / واحسيناه تجلت صرخة خلدتها الجراح / لاتبخلي علي ايتها الرمال بكل ما فيك من غصة جرح  الرضيع يطلع من احشائك كل عام يسقي المهود ماءا من فرات الجنة ويبتسم للطفولة يدعو لهم بالخير والامان ،/ ادر ك ان الحوار طويل وكل جرح له الف جرح /  ماذا قالت لك قربته حين اكلت كبدها السهام  حملت دمها بدل الماء لترويك انت / هل بكيت ساعتها  ؟ / هل كنت تعرفين ان هذه القربة المذبوحة الوريد ستتوج ذراتك بالرواء / وستبذر عباسا لكل حين / هل نهضت 
نصرة لوريث الانبياء؟ / وانا اعرف ان فيك تبرعمت لبيك يا حسين زاهية في كل ثمر / اعرف انك اصبحت شفة ذابلة لتواسين الشفاه التي ارادوا لها الذبول فاينعت فراتا من الشمال وفراتا من اليمين /، وصيرتك زينب تلا تبصر منه  اهلها وهم يعانقون ثراك  لترى بعينيها يا وجعي كيف يذبحون اخاها وكيف يحزون منه الوتين / الله اكبر يارمال/ الملايين اليوم تتوجك بركة للشفاء ودواءا لكل عين / وانت  للموجعين ببركات الحسين خير معين/ وانت اليوم دواءا لكل داء بفضل تلك الدماء ولولاها ما كنت يوما كربلاء


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زينب ناشي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/04/06


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • الأنة الفدكية  (ثقافات)

    • نوافذ نوافذ  (ثقافات)



كتابة تعليق لموضوع : رمال تمتمت حزنا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net