صفحة الكاتب : بارعة مهدي بديرة

تحصيل العلم بحاجة الى صبر/ / قصة موسى  والخضر انموذجا
بارعة مهدي بديرة

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  التأمل في قصة موسى  تأخذنا الى عوالم  موسى عليه السلام ( قال له موسى  هل التقيك على ان تعلمني  مما علمت رشدا )  أن اولى مضامين  العلم هو ان تعرف أهله  والنبي عليه  السلام مع امتيازه  بدرجة النبوة   العلمية أدرك  علمية الخضر عليه السلام  وهو   لا يمتلك منزلة النبي موسى عليه السلام وتكشف لنا القصة  مكانة  طرفي العملية ، الطالب أعلم بني اسرائيل  بالتوراة التي انزلها الله  عليه فهي دلالة أخرى تشير  إلى ان عظم المنزلة لا يعني  أنه أكبر  من طلب العلم  ، وبمعنى آخر ان طلب العلم  أكبر من هوية سلطان او منصب وعملية التعلم  حسب النهج القرآني لابد ان يحمل  الرغبة في التعلم  والتي تعينه  على تحمل  المعاناة  ، في سبيل طلب العلم ، والكثير  من المفسرين  والكتاب ينظرون الى ( هل اتبعك  على أن تعلمني  مما علمت رشدا )  انها تعني  التواضع  وعندي أنها تعني اليقين المعرفي  يقيم للإنسان ما يملكه من علم وما يملكه  غيره ، وبمعنى امتلاك  التخصص فالطالب  هو أعلم  الأمة  وهذا يعني  أنه يعرف أمكانية  المعلم  ولم يغري  الطالب ما تعلم او ما يملكه من معرفة ، لأن العلم لا يمتلك حدود ،  ويعلمنا  قيم التأدب أمام المعلم ، النقطة  التي لابد أن نقف عندها  أن عملية  التعلم  يرعاها الله سبحانه  تعالى  ، أرسلني الله اليك  لتعلمني ، ونستخلص من الآية  شروط التعلم الصبر والمداومة والمثابرة ،والوعي ،  تبين لنا القصة  ان النفس  مجبولة على  التأسي  بغيرها ، ويرى بعض المفسرين أن ورود  قصة موسى والخضر بنمط قصصي يقرب الى أذهاننا  الاسلوب القصصي  الذي  أعتمده  القرآن الكريم في عرض  الصبر والمفاهيم  وسورة الكهف  تفردت  بلقاء سيدنا موسى بالخضر عليهما السلام ويقول المفسرون  ان سؤالا  كان مغزاه  من هو الاعلم ؟ سألوا موسى هذا السؤال فاجاب أنا ، قال أنا ولم يقل الله تعالى  لذلك أوحى الله اليه ان عبدا من عبادي بمجمع  البحرين هو أعلم ، هو درس اول ان العلم علم الله وليس علم أحد  وعلى كل عالم ان يحمد الله لما وهبه من علم ، علمية موسى جعلته يطمئن  انه يمتلك مميزات  الرسالة  وهو من أولي العزم وكليم الله تعالى وصاحب معجزات كبيرة ، فقال له الخضر عليه السلام يا موسى  إن علمي وعلمك  لا يساوي  نقرة عصفور من ماء البحر ،  الا يكفيك  ان الله  كتب لك  التوراة  بيديه  علم الخضر عليه السلام أختص في كشف بواطن الأمور أوجدت  اليه  القدر  الخفي  الذي يفسر ما وراء الاحداث  ، القصة تعلمنا  تحمل الصدمة  والصبر على تحمل المجهول


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بارعة مهدي بديرة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/03/29



كتابة تعليق لموضوع : تحصيل العلم بحاجة الى صبر/ / قصة موسى  والخضر انموذجا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net