صفحة الكاتب : بارعة مهدي بديرة

حوار افتراضي مع الشهيد إبراهيم بن الحسين
بارعة مهدي بديرة

ما أن سلمت عليه حتى فاجأني بسؤال غريب وهو يبتسم:
- هل ضاع اسمي من قائمة شهداء الطف؟
قلت له اطمئن شهداء الطف عندنا لا يضيعون، أيعقل أن نغفل يوما عن عنوان شهيد من شهداء واقعة الطف الذين ناصروا الحسين عليه السلام.
 لكن هناك بعض الاستفسارات التي لا تؤثر على مقامك، مثلا: هل أنت ازدي من الأزد أم أسدي من بني أسد، أجابني:
- أنا من أسد أسدي.
لكل مقاتل في الطف رجز، أحب أن أسمع منك رجزك الذي قدمت به نفسك للحرب، كتم عني دموعه السخية وقال، بعد مصرع جون رضوان الله عليه برزت وأنا ارجز..
 أتاكم ابن الحسين الفارس   مجيب ليث بطل مواعس
والمواعس: تأتي الطاعن بالرمح
يرجو بذلك الفوز لم ينافس   يضربكم ضربا على الفرانس
بمعنى انه لم يقصد المفاخرة، بل يريد الجنة.
الفرانس: الرقبة الغليظة، غليظ الرقبة.
 قال كان لي لقاءات عديدة مع باحثين من أزمنة مختلفة عرفت أن أبي مخنف لم يذكر لي هذا الرجز.
 قلت له، كن هادئا السيد إبراهيم لقد ذكرك ابن شهر اشوب باسمك الصريح لا لبس فيه، وهو من قدامى المؤرخين، ومن المهتمين بشؤون واقعة كربلاء، و ذكرتك الكثير من المصادر من الأسديين، وأزيدك علما لتطمئن، مصادرنا ذكرت إنك من الأسديين العدنانيين، ولست من الأسدين القحطانيين، وأكدت المصادر إن الحسين عليه السلام حين نادى ألا من الناصر ينصرني؟ ذكر اسمك من أسماء أصحابه، يا هلال بن نافع، ويا إبراهيم بن الحصين، ويا عمير بن مطاع
- لكني أشعر وكأنكم لا تعرفون تاريخ أبي، ربما تعرض تاريخنا إلى العبث والتزييف، 
قلت: - لا يا سيدي، وصل تاريخك وتاريخ أهلك بكل خير، أبوك هو الحصين بن المنذر، كان من أصحاب الإمام علي عليه السلام، وصاحب اللواء في صفين، وقد جاء منتسبا إلى أبيه المنذر بن الحارث، أعطاه الإمام علي راية ربيعة البصرة، وربيعة الكوفة، وراية مضر.
وقف حينها ليحمد الله سبحانه وتعالى ويقول:
- كم حاول السلاطين تغيير ملامح النصرة، وتزييف جوهرها لكنهم عجزوا، أنا كنت في طف كربلاء وقاتلت والحمد لله بما يبيض وجهي أمام الله ومولاي الحسين، وقتلت جمعا كبيرا بشهادة كل المؤرخين، والتحقت بالحسين عليه السلام في الطريق، ذهبت إليه من الكوفة ما أن سمعت بقدومه المبارك.
ودعته وفي البال ما كتبه أحد الشعراء (كفى أسدا بالحصين فخرا).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


بارعة مهدي بديرة
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2025/02/06



كتابة تعليق لموضوع : حوار افتراضي مع الشهيد إبراهيم بن الحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net