قالوا في الحسين (عليه السلام)
الشاعر أحمد مطر:
«غير أني في زمان الفرز
أنحاز إلى الفوز
فإن خيّرتُ ما بين اثنتين:
أن أغني مترفاً عند يزيد
أو أصلي جائعاً خلف الحسين
سأصلي جائعاً خلف الحسين»!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر الفلسطيني معين بسيسو:
«رأيته في كربلاء
تحت راية الحسين
صهيلُ سيفه مع الحسين
وفوق سيفه قصيدة منقوشة
في مدح قاتل الحسين»!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر أحمد عبد المعطي حجازي:
«كأنَّني سمعتُ صوتاً كالبكاء
هذا الحسينُ وحده في كربلاء
ما زالَ وحده يقاتل
مُعفَّرُ الوجهِ يريدُ كوبَ ماء
والأمويونَ عـلى النهرِ القريب
كأنَّني أرى دمشقَ بعد ليلةِ الغياب
بيوتُها مظلمة وسجنها العالي فضاءُ الليلِ ليس الليل
والعقمُ في كأسِ الشراب
والكلماتُ مثقلاتٌ بالذنوب».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر المصري فاروق جويدة:
«جئنا رحابك يا حسين
جئنا إليك لنشتكي أرضاً
رحيق العمر فيها للغريب
تعطي الدموع لأهلها
والفرح فيها... للغريب
أقدارنا جاءت بنا
جئنا رحابك يا حسين
جئنا لنسأل ربنا
لِم قد كتبت الحبّ يا ربّي
إذا كان الفراق يصيح دوماً... بيننا؟
ما عاد في الدنيا مكان يجمع الأشلاء
يمنحنا الأمان... أو المنى
جئنا إليك لنشتكي
هل نشتكي أقدارنا
أن نشتكي أوطاننا
أم نشتكي أحلامنا
أن نشتكي أيامنا
أم نشتكي... أم نشتكي... أم نشتكي؟
صوت ينادي من بعيد
وحبيبتي كالنور تسأل: هل ترى خبر سعيد؟
هل نجمع الأشلاء والحبّ الطريد
ما زلت أحلم رغم طول اليأس بالبيت الجديد
الصوت يعلو في الضريح
شيخ... يصيح
هيا انتهى وقت الزيارة
الصوت يعلو في الضريح
هيا انتهى وقت الزيارة للضريح
الحلم بين يدي ذبيح
الحلم بين يدي ذبيح!!».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر اليمني عبد العزيز المقالح:
في قصيدته (نحن من كربلاء):
«نحن من كربلاء التي لا تخون
ومن كربلاء التي لا تخون ولدنا
ومن دم أشجارها خرجت للظهيرة أسماؤنا
منذ موت الحسين
مدينتنا لا تصدر غير النجوم
ولا تصطفي غير رأس تتوجه
بالنهــــار الشـــهادة
وتغسله بالدماء العيون الجريحة».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر بدر شاكر السياب:
ارمِ السماءَ بنظرة استهزاءِ ... واجعل شرابك من دم الأشلاءِ
واسْدرْ بغيـّك يا يزيدُ فقد ثوى ... عنك الحسين ممزَّق الأحشاءِ
قم فاسمعِ اسمك وهو يغدو سُبّة ... وانظر لمجدك وهو محضُ هباءِ
وانظر إلى الأجيال يأخذ مقبلٌ ... عن ذاهبٍ ذكرى أبي الشهداءِ
كالمشعل الوهّاج ألا إنها ... نورُ الإلهِ يجلّ عن إطفاءِ
عزَّ الحسينُ وجلَّ عن أن يشتري ... ريَّ الغليل بخطَّة نكراءِ
ألا يموت ولا يوالي مارقاً ... جمّ الخطايا طائش الأهواءِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر عبد الرحمن الشرقاوي:
«الوليد: «نحن لا نطلبُ إلا كلمة!
فلتقُلْ بايعتُ، واذهبْ بسلامٍ إلى جموع الفقراء
فلتقلها واذهب يا ابنَ رسول الله حقناً للدماء
فلتقلها، ما أيسَرَها، إن هي إلا كلمة».
الحسين: «كَبُرتْ كلمة
وهل البيعة إلا كلمة؟!
وما دِينُ المرءِ سوى كلمة
وما شرفُ اللهِ سوى كلمة».
يتدخل مروان بن الحكم ويقول بغلظة: «فقل الكلمة واذهبْ عنّا».
الحسين: «أتعرفُ ما معنى الكلمة؟
مفتاحُ الجنة في كلمة
دخولُ النار على كلمة
وقضاءُ الله هو كلمة».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر مظفر النواب
«فأين تُرى جنةٌ لتوازن هذا مقامك
هل كنت تسعى إليها... حثيثَ الخُطى
أم تُرى جنة الله كانت تريد إليك الوصول؟»
وكذلك:
«فأذهلُ أنك أكثر مِنّا حياةً»
و«ولم يكُ أشمخ منكَ وأنت تدوس عليك الخيولْ».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر ادونيس:
«أبشري
جئتك بالدهر بمال الدهر
من أين، وكيف، أين؟
برأسه...
ويلك يوم الحشر
ويلك لن يجمعني... طريق أو حلم أو نوم
إليك بعد اليوم
وهاجرتْ نوّار».
ويقول في قصيدة (مرآة الشاهد):
«وحينما استقرَّتِ الرّماحُ في حشاشةِ الحسين
وازّينتِ بجسدِ الحسين
وداستِ الخيولُ كلَّ نقطةٍ في جسدِ الحسين
واستلبتْ وقسَّمتْ ملابسَ الحسين
رأيتُ كلَّ حجرٍ يحنو على الحسين
رأيتُ كلَّ زهرةٍ تنامُ عند كتفِ الحسين
رأيتُ كلَّ نهرٍ يسيرُ في جنازةِ الحسين».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر أمل دنقل:
«كنتُ في كربلاء...
قال لي الشيخُ: إنّ الحسين
مات من أجل جرعة ماء
وتساءلتُ: كيف السيوفُ استباحت بني الأكرمين؟
فأجاب الذي بصرته السماء:
إنه الذهبُ المتلألئُ في كلّ عين
إنْ تكنْ كلماتُ الحسين
وسيوفُ الحسين
وجلالُ الحسين
سقطتْ دون أن تُنقذ الحقّ من ذهب الأمراء
أفتقدرُ أن تنقذ الحقّ ثرثرةُ الشعراء؟!»
«والأمويّ يعوي في طريق النبع:
دون الماء رأسك يا حسين
وبعدها يتملكون، يسبون أرامل الشهداء،
لا يتورّعون،
يؤذنون الفجر، لم يتطهروا من رجسهم
فالحقّ مات».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إدوار نقولا مرقص، الشَّاعر والكاتب والصّحفي السّوري:
ركبَ الحسينُ إلى الفخارِ الخالدِ بيضِ الصّفاحِ فكان أكرمَ رائدِ
حشدَ الطّغاةُ عليه كلّ قواهمُ وحموا عليه وردَ ماءٍ باردِ
وتخيّلوه يستجيب إليهم أما أحسّ من الظّما بالرّافدِ
تأبى البطولة أن يذلّ لبغيهم من لم يكن لسوى الإله بساجدِ
أيهابُهم سبطُ النبيّ وعنده جيشٌ من الإيمانِ ليسَ بنافدِ
حسبُ الفتى من قوّةٍ إيمانه ولـ(كربلاء) عليه أصدقُ شاهدِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر بولس سلامة:
أنزلوه بـ (كربلاء) وشادوا حوله من رماحهم أسوارا
لا دفاعاً عن الحسين ولكن أهل بيت الرّسول صاروا أسارى
قال: ما هذه البقاع فقالوا: كربلاء فقال: ويحك دارا
هاهنا يشرب الثّرى من دمانا ويثير الجماد دمع العذارى
بالمصير المحتوم أنبأني جدّي وهيهات أدفع الأقدارا
إن خلت هذه البقاع من الأزهار تمسي قبورنا أزهارا
أو نجوماً على الصّعيد تهاوت في الدّياجير تطلع الأنوارا
تتلاقى الأكباد من كلّ صوب فوقها والعيون تهمي ادّكارا
من رآها بكى ومن لم يزرها حمل الرّيح قلبه تذكارا
(كربلاء) ستصبحين محجّاً وتصيرينَ كالهواءِ انتشارا
وزخرت ملحمته بفصول كربلاء، ومنها هذان البيتان:
يا ضياء الغروبِ في (كربلاء) دونكَ الشَّمس في الغروبِ ضياء
شاعرٌ مقعدٌ جريحٌ مهيضٌ كلّ أيّامه غدت (كربلاء)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشّاعر جورج شكور:
يا (كربلاء) أأنت الكرب مبتلياً وأنت جرح على الأيّام نغّارُ
لالا وثيقة حقّ أنت شاهدة أن في الخليقة أشرارٌ وأخيارُ
وجولة البطل إن طالت لها أجل والحقّ جولته في الدّهر أدهارُ
كلّ الزّعامات إن شيّدت على ظلم كالبُطْل ولّت وصرح الظّلم ينهارُ
ووحدها نسمات الرّوح باقية على الزّمانِ كأنَّ العمر أعمارُ
يا (كربلاء) لديكِ الخسرُ منتصرٌ والنَّصرُ منكسرٌ والعدلُ معيارُ
وفيكِ قبرٌ غدت تحلو محجّته يهفو إليه من الأقطارِ زوّارُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر ريمون قسيس:
يا حسينُ الفداء تفديكَ نفسي أنت نوري المضيء يضحي ويمسي
قد دعا موسى والمسيح تجلّى وأتى أحمد لربّ بخمسِ
وعليٌّ ونهجه متسامٍ متغاوٍ بمجدِ قولٍ وترسِ
(كربلاء) تطيّبت بدماها فغدت موئل البكا والتأسّي
ثم يتحدَّث عن كربلاء بعد أن صاغ لها الحسين تاريخاً عابقاً بالشّهادة:
نصرة للأنام ذي (كربلاء) من يزرها يكن دحوراً لبخسِ
يا بني هاشم وصفوة قوم من قريش حسينكم هو مرسي
جرأة في شجاعةٍ، جودُ كفّ لا يجارى ونبعُ فهم وندسِ
وحسينٌ كيوسفٍ ليس إلّا شهدت فضله موارد خمسِ
ويختتم ريمون ملحمته بخلود الحسين وخلود كربلاء وخلود الشَّهادة:
وكراماتٌ للحسين تجلَّت وتفشَّت من (كربلاء) لنرسِ
كيف ترجو لأمّةٍ نورَ شمسٍ وهي دوماً تعيشُ دجيةَ غلسِ
كيف تصحو على عبيقٍ بوردٍ وحوالي الرّوضِ اصفرارٌ بورسِ
صاح هذي كتبتها بنجيعي عن شهيدٍ لم يروهِ فيضُ نِقسِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر الفلسطيني أحمد دحبور:
شاهدتهم، ومعي شهودي
أنت، والماء الذي يغدو دماً
ودم لديهم صار ماءْ
والنخيل
شاهدتهم عين المخيم فيّ لا تخطئ وكانوا:
تاجراً، ومقامراً، ومقنعاً، كانوا دنانير النخيل
ودخلت في موتي وحيداً أستحيل
وطناً، فمذبحة، فغربة
يا كربلاء، تفور فيّ النار،
أذكر كيف تنقلب الوجوه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشاعر قاسم حداد:
نسير ونعرف كيف نشقّ التراب، ونبذر داخله
كيف نحزّ الرؤوس ونزرعها عبر كل العصور
فنحن الحسين المسافر من كربلاء
ورأس الحسين الممزق بين دمشق وبين الخليج
ونحمله نستريح على سورة المومياء
ويستقبل الجوع رأس الحسين، ويفتح باب الحريق
ليدخل رأس الحسين.
آنذاك تقام سرادق الأعراس
وتصير البلاد عروساً لها ألف طفل
وتنهّد جدران المسافات
ويحمل الجمع رأس الحسين
(الرأس هنا رمز الثورة، والتوحّد بالجسد غير وارد)
فالثائرون يحملون رأس الحسين
ويسيرون إلى مدن النار
وتبدأ الثورة في الخليج.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat