نبيٌّ يبكي الحسين
احمد صالح

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   لم يجر ِحدث منذ بداية الخلق كان له وقع ودويّ في قلوب البشر كما جرى على الإمام الحسين (عليه السلام)، حتى أن تفاصيل ما حدث في يوم العاشر من المحرم أمر مقرر قبل الوجود، وله إشارات عدة تذكرها الروايات بشكل واضح.
 الاطاعة المطلقة والصبر على القدر المحتوم ذي الملامح الواضحة أحد أهم الامتحانات التي يدخلها المنتخبون لمهمة عظيمة ورسالة حقيقية. ومما لاشك فيه، أن الامام الحسين(عليه السلام) وهو المعصوم، كان عارفا بما سيجري، لذا خاطب أصحابه بشكل واضح وصريح، وبهذا لم يبقّ إلا الخلص من الأنصار يحملون رسالة السماء جنودا في ركاب إمامهم، يسيرون باتجاه المفاز الابدي، وهم ما بين حزن وألم بما سيجري على سيد الشهداء في المشهد الأخير من الواقعة، وما بين فرح يغمرهم بخاتمة امرهم المعروفة. 
 إن مكانة سيد الشهداء العظيمة صُيّرت محورا ومفصلا للتمييز ما بين الحق والباطل، دون ترك أي ثغرة يحاول بعدها المتضررون من ثورته (عليه السلام) أن يجدوا زقاقا يتخذونه سبيلا لتزييف الحقيقة وحرفها عن مدارها، فتذكر الروايات أن لقتل الحسين(عليه السلام) وقعا أليما عند أهل السماء دون الأرض، فالأنبياء بكت حسينا، وأولهم سيدنا ابراهيم الخليل (عليه السلام)، فحكمة الله تعالى في هذا الأمر بعد أن أمر إبراهيم (صلوات الله عليه وسلامه) ذبح الكبش بدل اسماعيل، تمنى عندها لو كان الأمر بذبح ابنه؛ لكي يعيش ألم حرقة الوالد على فقد أعزّ ما يملك، وكانت غايته كسب الثواب والصبر على المصائب.
 وعندما علم النبي إبراهيم(عليه السلام) بما يجري في كربلاء بسبط النبيّ، أخذ يبكي بجزع وحرقة حتى حظي بجائزة كبرى من الله (عزّوجل) وهي أجر البكاء على الحسين(عليه السلام).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد صالح

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/02/20



كتابة تعليق لموضوع : نبيٌّ يبكي الحسين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net