تلبية لدعوة قسم هندسة الانتاج والمعادن في الجامعة التكنلوجية حضر معالي المهندس عامر عبد الجبار اسماعيل مؤتمر علمي تحت شعار " الاستغلال الامثل للخامات العراقية " وبالتعاون مع هيأة المسح الجيولوجي وبعنوان " الخامات المعدنية وافاق تطوير الصناعات التعدينية في العراق "
تهدف هذه الندوة على التعرف على واقع واهمية الخامات المعدنية العراقية وسبل الارتقاء بطرق الاستخراج والاستخلاص وتحسين نوعيتها وفق التقدم العلمي والتكنلوجي الحاصل في العالم وبما يتلاءم مع واقع الصناعة الوطنية وكما تهدف الندوة الى تشجيع التعاون وتبادل الخبرات بين المختصين في الجامعات العراقية والجهات ذات العلاقة
وكانت ورقة العمل الاولى معده من قبل هيأة المسح الجيولوجي العراقية وبعنوان " مصادر الثروة المعدنية والافاق المستقبلية للصناعات التعدينية في العراق : للدكتور الخبير رافع زاير جاسم
وفي مداخلة طويلة اسهب معالي الوزير في اهمية توفير البنى التحتية لاحياء الصناعة الوطنية ولان العراق وللاسف الشديد يعتمد اقتصاده على عدد براميل النفط المصدرة وسعر البرميل وان ارتفاع سعر النفط جعل البلد لا يبالي الى اقتصاديات الموارد الاخرى كالصناعة والزراعة واقترح الاستفادة من قانون الموازنة والذي حدد مبالغ من فارق سعر النفط لتوزيعها على المواطنين فبدل من توزيعها بصفة الاحسان اقترح منحها هبات غير قابلة للرد للصناعيين وكذلك دعى الى حماية الانتاج الوطني بتطبيق التعرفة الجمركية وضبط التقييس والسيطرة النوعية علما بان العراق يستورد من دول الجوار اكثر من 40 مليار دولار
كما اكد على الاستفادة من قانون الشركات 22 لسنة 1997 المادة 15 لتفعيل نظام التشغيل المشترك بين القطاع العام والقطاع الخاص واشارة الى تجربة للاستفادة من هذا النظام في وزارة النقل والذي تسبب بتحويل الشركات الخاسرة الى رابحة كما حذر معاليه من الاستثمار على الطريقة المصرية حيث تهدر فيه حقوق البلد لصالح المستثمر ولا يجني البلد من الا القليل
والورقة الثانية كانت لقسم هندسة الانتاج والمعادن بعنوان " دور التعليم العالي في رفد الصناعات التعدينية في العراق" للدكتور ا.م سامي ابو النون و م. د هجران زين العابدين طعمة
وتداخل معاليه وبين بان التعليم العالي في العراق لازال على نظام قديم يركز فيه على الجانب النظري وهنالك اهمال واضح للجانب العملي ودعى الى تطوير التعليم الاكاديمي لان التدريب في الجامعات وخصوصا التدريب الصيفي والذي لا يستفيد منه الطالب الا حصوله على تأييد وهمي بانه تدرب خلال العطلة الصيفية !! واشارة الى التعليم في اوربا حيث اصبح التركيز على التدريب العملي المهني وحتى ابسط الاعمال المهنية كالنجار والحداد والسائق ناهيك عن الكوادر المتقدمة من المهندسين والفنيين ولا يسمح بممارستها الا بدورة وشهادة تأهيلية واكد ضرورة واوضح بالفرق بين خريج الأكاديمية وخريج الجامعة فخريج الاكاديمية بمجرد تخرجه يمارس عمله مباشرة ولكن المتخرج من الجامعة يحتاج بعد التخرج عدة سنوات لكسب الخبرة العملية واشاد الحاضرين ورئيس الجلسة بهذه المقترحات ووعد بدراستها والاستفادة منها مستقبلا
وطرح في الجلسة الثانية ورقة عمل بعنوان " الصناعات القائمة حاليا من الخامات العراقية " للخبير الدكتور عبد الوهاب عبد الرزاق والورقة الثانية كانت بعنوان " المواد الاولية الخام في صناعة السمنت : الواقع وافاق المستقبل " لرئيس جيولوجيين اقدم ماجد احمد الجاف و رئيس مهندسين اقدم نهرين فيليب دنخا
كما قام معاليه بزيارة قسم هندسة المواد والتقى بالطلبة العشرة الاوائل المتميزين بمشاريعهم وتناقش كل طالب بمشروعه وبين اهمية دعم المتميزين والاستفادة من افكارهم النيرة كما اشار بان بعض المشاريع تستحق ان تكون بحث ماجستير وفي ختام الجولة تم اخذ صورة تذكارية مع اساتذة الجامعة والطلبة وودع معاليه شاكرا السيد رئيس الجامعة الدكتور امين دواي ثامر ورئيس قسم هندسة المواد الدكتور محمد هليل الكعبي وجميع الأستاذة الحاضرين .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat