صفحة الكاتب : مكتب وزير النقل السابق

الفساد كالإرهاب ولكن القضاء على الفاسدين لا يحتاج قرع طبول الحرب
مكتب وزير النقل السابق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عامر عبد الجبار اسماعيل ... رئيس المكتب العراقي الاستشاري

بعد تحقيق الانتصار على داعش الدم اعلن رئيس الوزراء ساعة الصفر لحرب جديدة ضد الفاسدين وقد وصفهم بداعش الفساد المالي والإداري وعليه اقول لا يختلف اثنان على ان الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة ولكن رؤوس الفساد في العراق كبيرة ومتنوعة الاطراف والتصدي لها بشكل مباشر عبر قرع طبول الحرب وتحدي و وصفهم بالدواعش قد يجعل مهمة القضاء عليهم عسيرة لأن هذا الإجراء قد يؤدي إلى توحيد صفوفهم بسبب وحدة مصيرهم لأنهم سيدركون خطورة موقفهم بعد محاصرتهم في سفينة مخرقة واحدة او في جحر بائس واحد وان كانوا سابقا متناحرين فيما بينهم على الدوام فإنهم سيتحدون على عرقلة إقامة الانتخابات وعرقلة انجاز الموازنة وإدخال البلد في نفق الفراغ الدستوري حتى تحل الفوضى واللانظام في جميع مؤسسات الدولة لأن ذلك يحيل دون محاسبتهم وعليه اقترح بعث رسائل اطمئنان لهم وان كانت بشكل مؤقت وبعدها يتم سحب ملفات الفساد بهدوء وبشكل تدريجي فردا فردا افضل من التصدي لهم مجتمعين ...
أن أفضل سبيل لتحصين مؤسسات الدولة من الفساد المالي والإداري في العراق هو أن نتحول من منظومة الرقابة البشرية إلى نظام الرقابة الإلكترونية لأننا لا نملك معاشر الأولياء او الأوصياء لإدارة هذه المنظومة ولاسيما بان النظام الإلكتروني لا يجيد التعامل مع الرشوة علما بأني عملت في إحدى الشركات العالمية في التسعينات تعمل بنظام الإدارة الآمنة الإلكترونية لا نحتاج في عملنا إلى بريد ورقي والنظام الالكتروني لا يسمح للفساد ويختصر الزمن بلا روتين وفي 2016 اطلعت من خلال دورة تدريبية بسيطة على نظام حديث للإدارة الإلكترونية في ألمانيا اسم النظام SAP وكلفة هذه المنظومة ربما تتراوح من 4 إلى 5 مليون دولار لكل وزارة وحتى نظام إعلان وإحالة المناقصات يتم إلكترونيا والأفضل اقترح التعاقد مع شركة عالمية مختصة بهذا النظام لتنصيب المنظومة وتشغيلها لمدة سنة مع تدريب كوادرنا عليها وكذلك الحال بالنسبة للبنك المركزي فبالإمكان التعاقد مع شركة عالمية لتنصيب نظام مصرفي آلي يحد من الفساد مع معالجة خطر مزاد العملة والذي يعد من أخطر الملفات على الاقتصاد العراقي بعد ملف جولات التراخيص وملف الاتصالات وأخيرا وليس اخرا اقول معالجة الفساد يتطلب العمل بهدوء ولا يحتاج إلى قرع طبول الحرب لان ذلك يؤدي إلى أحد خيارين امام رؤوس الفساد ... فأما أن يؤدي إلى اتحادهم مع بعض لاستهداف الأمن والاستقرار وخلق الفوضى واللانظام أو يؤدي ذلك إلى هروبهم ..ولات حين مندم


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مكتب وزير النقل السابق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/12/24


  أحدث مشاركات الكاتب :

    • عامر عبد الجبار: صادرات العراق للنفط الخام لغاية شهر آب بلغت 84.61 وبكلفة 55.56 مليار دولار  (نشاطات )

    • عامر عبد الجبار : العراق لا يزال خارج القائمة البيضاء للمنظمة البحرية الدولية  (نشاطات )

    • عامر عبد الجبار: العجز في موازنة 2018 بعضه وهمي والبعض الآخر يمكن معالجته......  (نشاطات )

    • عامر عبد الجبار: الحلول الذكية لاتحتاج إلى إجراءات عسكرية  بل إجراءات اقتصادية وقانونية ودبلوماسية  (نشاطات )

    • عامر عبد الجبار : شارع المتنبي متنفس ثقافي مختنق امام انظار رئيس الوزراء  (نشاطات )



كتابة تعليق لموضوع : الفساد كالإرهاب ولكن القضاء على الفاسدين لا يحتاج قرع طبول الحرب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net