صفحة الكاتب : نور الحربي

لمن نحمل مسوؤلية عودة البعث المجرم ؟؟
نور الحربي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تتعدد الاسباب في تفسير وشرعنة قرارات الخاطئة التي تتخذ في ظل حالة الانقسام الكبيرة التي يعيشها الفرقاء في عراق ما بعد البعث المجرم الذي فعل ما فعل وعاث في الارض فسادا باعتباره نظاما اجراميا تربى على الغدر والانقلاب والتلون لتحين الفرص للعودة تحت اكثر من يافطة ومسمى فمن اعتاد العمل تحت غطاء دموي وحكم الشعب بالحديد والنار ويرى في منهجه التدميري نظرية صالحة للحكم في كل الظروف والاوقات وتاريخه يشهد بذلك لايستحق اصلا حتى اطلاق كلمة التسامح بحقه مما ينذر بعودة شبح هذا الحزب التدميري وفكره الفوضوي الذي لازال عدد كبير من رموزه يلوحون بالعودة وان عاد قسم كبير منهم تحت مسميات عدة فمنهم من انتهج العمل السياسي في اطار الوظائف الرسمية والمناصب الكبيرة ومن اختار نهج التخريب والقتل عبرالتمويل والتخطيط وتقديم الدعم الخططي بالتنسيق مع اجهزة استخبارات عربية واقليمية لها غاياتها واهدافها ومن هنا لابد من معرفة الاسباب ومراجعة القرارات الحكومية التي عملت على اطلاق سراح كبار اركان النظام البائد ممن كانوا من كبار عتاة المجرمين بحق الشعب العراقي وتحت اي عنوان يتم اخلاء سبيلهم واطلاقهم رغم انوف الضحايا وعوائلهم في سابقة خطيرة تتحمل الحكومة وممثلي الشعب تبعاتها بوصفها يعتبر جريمة كبرى بحق الشعب العراقي الذي صوت على الدستور بنعم وكانت اولى فقراته اجتثاث ومنع البعث من العودة وبناء سلطة قضائية قادرة على انصاف المواطن والسؤال الذي يتردد في اذهان المعذبين والمظلومين الذين احبطتهم قرارات سابقة كانت اقل وطأة من قبيل التصالح مع بعض امراء الجماعات المسلحة التي مررت صفقات عودتهم للبلاد تحت مدعى مقاومة المحتل وسؤالنا هو هل ان اسباب اطلاق سراح هولاء القتلة والمجرمين لاسباب انسانية بينما تنتهك كرامة الانسان من قبل بعض المحسوبين على النظام الحالي من اذناب البعث وجلهم يعملون اليوم في مكاتب مكافحة الاجرام والداخلية والاستخبارات وغيرها من المؤسسات الامنية ام انهم اثبتوا الولاء للوطن والحكومة لينالوا هذا التكريم من قبلها كبادرة حسن نية في وقت كثرت فيه مبادرات حسن النية التي اطلقتها حكومتنا ليس مع البعثيين المجرمين فحسب بل امتدت لتشمل امراء القتل من الوهابيين ودعاة الجهاد في السعودية كما انها ستشمل بحسب تسريبات حكومية امراء الزنا والدعارة من الذبحايين الليبيين والتونسيين غيرهم ام ان الغطاء الجديد للافراج عنهم جاء لتجنيدهم بشكل مزدوج ليكونوا عيونا لحكومتنا لتصفية الخصوم وبعض المتامرين على المصالحة الوطنية والحقيقة انه سلوك غير مفهوم وتوقيته سيء في ظل حالة التصعيد والتهديد التي فتح لها الباب على مصراعيه بعد تصريحات قطرية وسعودية تركية تدعو للتدخل بالشان العراقي ان هذا القرار اقل ما يقال عنه سيء وسي ء جدا وبالعودة لتجارب الشعوب فأن جنوب افريقيا التي عرفت المصالحة الوطنية مع المجرمين لم تجروء على القيام بمثل ما تم القيام به في العراق الا بعد الرجوع لعوائل الضحايا فاأين الانصاف واين القانون في دولة ينظر رجالاتها لسيادة القانون واين سيشكو من طالتهم مكارم البعث السخية من قتل وسجن ومطاردة واذلال وارهاب واعتقد ان قضاءنا العادل الذي ننادي بتطبيقه لن يسمح بالاعتراض على قراراته لانه القيم على مصائر عوائل المظلومين وهو المؤسسة التي من حقها ان تحقق العدل للمجرمين عبر ظلم ضحاياهم اذن لم يبق لنا الا المباركة والمطالبة بتتويج هذه الخطوة الجبارة بخطوات اخرى اكثر جراة ندعو من خلالها الى اعادة البعث الى الحياة السياسية وقد بالرغم من ان روحه التدميرية لازالت قائمة في المؤسسات والدوائر والمناصب العليا ابتداءا من الامانة العامة لمجلس الوزراء وانتهاءا بأصغر دائرة خدمات بلدية في اقصى بقعة من جنوب عراقنا الصابر .. لمن نشكو والى اين نتجه وماذا نقول بعد كل هذا يا حكومة ويا برلمان ..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نور الحربي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/04/23



كتابة تعليق لموضوع : لمن نحمل مسوؤلية عودة البعث المجرم ؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net