صفحة الكاتب : زيد الحسن

الف حوراء تنتظر الموت !!!
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بيان غاضب من اليونسيف على جريمة خطف واغتصاب الطفلة حوراء ذات السبعة اعوام وشقيقها الصغير ، ويدعوا البيان الحكومة العراقية على مكافحة العنف ضد الاطفال .
فديو متداول تظهر فيه الطفلة البريئة تتحدث الى والدتها المفجوعة عن الاسلوب الذي استدرجها الوحش البشري المنتسب في اجهزة الدولة الامنية ، تقشعر الابدان من سماع التفاصيل ونشعر ان الارض تدور بنا ونحن نسمع يوميا حوادث مماثلة تحصل في العراق ، والسبب والاسباب لايمكن معالجتها لأن خيطها الاول قد قطع منذ سقوط بغداد ، ولا يقول لي احداً انني اذكر بالامن في زمن الهدام ، كلا انا اذكر باخلاق العراقيين في ذاك الزمان .

محاكمات بطيئة لمرتكبي هكذا جرائم تمهد لهم سبل الفرار او التخفيف من العقوبات ، وفي بعض المرات التدخلات العشائرية ( الفصل ) هو من يحسم الامر في ابشع الجرائم واشدها وحشية .

نحن نبحث عن حلول نرتق فيها ثوب فقدان المجتمع للاخلاق ، بالطبع الكلام لايشمل الجميع لكن اصبحت الاخلاق عملة نادرة في زمن امتنع اخياره عن الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فلا يحق لاي كان ان يشخص ويصوب الانفلات الاخلاقي والا جوبه ( بـ گوامة عشائرية ) معتبرين ان الامر تدخل في شؤون الغير ، ودليلي البرامج في اجهزة الموبايل ، ففيها من البرامج الخليعة التي تمهد لهتك ستر الاخلاق وتدعوا الى الانجرار خلف الرذائل مالا تصدقه عين ولم تسمع به اذن .

الاسباب كثيرة لايسعها متسع لكن الواضح والسبب الرئيسي هو غياب القانون ، القانون العادل الذي لايساوم ولا يميز بين غني وفقير ، القانون الذي قبرناه وتبسمنا للديموقراطية الكاذبة ، فكل جريمة لها سعر محدد للافلات من قصاصها ، وهذه هي الطامة الكبرى ، ماتت امنياتنا باحقاق الحق وبقطع الطرق عن ارتكاب الجرائم على المجرمين ، وفتحت الابواب مشرعة للدخول في ساحات الاجرام والتلاعب باعراض وارواح الناس .

يوم رمت حرة عراقية خمارها في وجه رئيس البرلمان اعطت في وقتها رسالة لكل سياسي ومسؤول عراقي ، مفادها ان العرض اهم شيء نحافظ عليه وهو مسؤوليتكم ، لكن للاسف لم تحافظوا على العرض وقد سبيت النساء في عهدكم وترملت وثكلت .
المجرم المقصود في مقالي له سابقة اجرامية مشابهة قد اغلقت بعد التدخل العشائري ، والسياسيين ايضا لهم سوابق فهم اساس الانفلات الامني ، يوميا تهرب القاصرات ويتم تهريبهن الى شمال العراق ، ويوميا الف حوراء تموت وتغتصب تحت انظار الحكومات .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد الحسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/12/29



كتابة تعليق لموضوع : الف حوراء تنتظر الموت !!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net