أمنُ العراقيين وسيادة العراق فوق السلطة
د . صباح علي السليمان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . صباح علي السليمان

مما أًبتلي به العرب بعد تلاشي القيم الإسلامية التي أسسها النبي محمد صلّى الله عليه وسلم هو حبُّ السلطة ، فالكلُّ يعلم أنّ الله تعالى خيّر رسوله الكريم بين أنْ يلقى الله عزّ وجل أو أنْ يكون ملكا في الأرض ، فاختار الرسول الكريم لقاء ربّه ، وهذه سيادة ربانية باقية إلى قيام الساعة فما بالك بسيادة أهل الأرض وهي أضعف من الهشاشة إنْ صح التعبير ، وما يجري في بلدنا من صرعات حول السلطة شيء محزن ؛ لأنّه يسفك الدماء ويضيع البلاد ، ويجعلها لقمة لكل من هبّ ودب .فهناك بلاد لا يهمها الحكام ؛ لأنّهم يأتون ويذهبون ، وإنما يهمهم هو الشعب ، فالشعوب المتراحمة المتعاونة الساعية إلى بناء أسس البلاد هي من تضمن الحكم والأمن والازدهار ، فحيمنا تتوافر العدالة والحقوق والازدهار والأمان لا يفكر أحد بالحكم ؛ لأنّ الكل يساهم في التشريع وبناء الدولة .
فأعداء هذا البلد يستغلون إراقة الدماء ، وتحريف القوانين فعلى المسؤولين أنْ يحتكموا إلى ما جاء به الله سبحانه وتعالى ،ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم ؛ لأنّ ضياع البلد ليس بمصلحة أحد منا ، أمّا الرئاسة فهي لا تعني شيئاً ؛ لأنّ أمن العراقيين وسيادة العراق فوقها .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat