سرُّ الحساب العددي في مسرى رسول الله صلّى الله عليه وسلم
د . صباح علي السليمان
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
د . صباح علي السليمان

شغل مسرى رسول الله صلّى الله عليه وسلم الناس في ذلك الزمان ؛ لأنَّ النبيَّ محمداً صلّى الله عليه وسلم أسرى بالروح والجسد بصريح قوله تعالى :{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ(1)} [ الإسراء] ، وهي ليست أسطورة كما يدّعي أعداء الإسلام ، وآيات الله تعالى كثيرة لا تحصى ولا تعد . ومن أسرار الحساب العددي في هذه أنَّ الآية رقم 1 ، وسرعة الطائرة ساعة بين مكة المكرمة والمسجد الأقصى، والليلة واحدة ، وتسلسل السورة في القرآن الكريم 17، وسرعة الباص 17 ساعة بينهما، وسورة الإسراء في جزء15 وسرعة السيارة 15 ساعة بينهما ، والمسافة بين مكة المكرمة والمسجد الأقصى ما بين 1239 كم إلى 1494 كم ، أي سواء كانت المسافة مستقيمة أو مائلة أي تقريباً 1351كم ، والمعادلة 100 (عدد حروف الآية ) X 15 ( الجزء) -17 ( تسلسل الآية ) -111 ( عدد الآيات في السورة ) -21 ( عدد الكلمات في آية رقم 1 ) =1351 ، وإنْ كانت هذه المعادلة من باب الصدفة فهي تظهر إلينا أيضاً سراً من أسرار الحساب العددي لهذه المسافات والتقاربات ، فالقرآن الكريم فيصل لكل شيء كما جاء في قوله تعالى :{ وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) } [النحل] ، إلَّا أنَّ الله تعالى أبلغنا في محكم كتابه العزيز بالتدبر؛ إذ قال:{أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا (24) }[محمد] .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat