للقضاء على الفقر
محمد شفيق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  توصلت دراسة اجرتها جامعة الامم المتحدة  حديثا الى ان اسرع وسيلة للقضاء على الفقر وتحسين الواقع الصحي في العالم  تتمثل بتوفير المياه الصالحة للشرب والمراحيض النظيفة في الدول النامية

ليست  هذه الدعوة التي اطلقتها الامم المتحدة هي وليدة اليوم . حيث  تتطالب الكثير من الجهات والمنظمات التي تعنى بحقوق الانسان  بتوفير مياه الشرب والمراحيض الصحية .

لكن لاتكمن المشكلة في توفير المياه الصالحة للشرب والمراحيض النظيفة  رغم اهميتهما . حيث يعاني اكثر من 2 بليون نسمة في العالم من شحة المياه وهذا الامر يسبب الكثير من الامراض وحتى المشاكل الاجتماعية . قبل فترة شاهدت تقريرا تلفزيونا عند احدى القرى الهندية التي تعاني  من شحة  المياه حيث يعزف شباب هذه القرية عن الزواج في فصل الصيف بسب شحة المياه . وآخر ما قرأته قبل ايام في احدى الصحف خبر مفاده تحذير من وقوع كارثة بئية في محافظة ميسان جنوبي العراق بسبب شحة المياه . كذلك قلة توفر المراحيض النظيفة حيث يعاني اكثر من مليار نسمة في العالم من قلة المراحيض النظيفة و يموت جراء ذلك اكثر من مليوني طفل سنويا . 

رغم هذا اعتقد ان نتيجة هذه الدراسة لجامعة الامم المتحدة  كانت في غاية الضحالة ولم تضع يدها على الجرح الحقيقي كما يقولون . حيث الكثير من الدراسات والخطط والبحوث التي اجرتها الامم المتحدة حول موضوع الفقر قد باء بالفشل ولم تستطع المنظمة من وضع حلول علمية للقضاء على الفقر وتحسين الظروف المعيشية للفرد . 

لذا اعتقد ان الطريقة العلمية  الوحيدة التي يمكن من خلالها القضاء على ظاهرة الفقر في العالم هو خلق حالة من التوازن بين الشعب والحكومة في ادارة السلطة والثروة وبذلك نحقق بالفعل مبدأ الديمقراطية  القائل ( حكم الشعب بالشعب ) التي عجزت الديمقراطية عن تحقيقه بالفعل . والعمل على سن قانون يقضي بتوزيع فائض الثروة الوطنية على كافة ابناء الشعوب في العالم .

وفي العراق هناك حركة تسمى (  الحركة الشعبية لتحرير الثروة الوطنية لنهضة التنظيم الدينقراطي ) والذي سبق وان كتبت عنها .  تسعى هذه الحركة الى تقديم قانون التوازن الاقتصادي الذي يتكون 72 مادة الى مجلس النواب العراقي , حيث يهدف هذا القانون الى تحرير الثروة الوطنية وتوزيعها على كافة ابناء الشعب العراقي . حيث ان تبدد الثروات في ايدي فئة معينة هي من جعلت ارقام الفقراء تصل الى المستوى المرعب . فكيف نفسر حالة بلد مثل العراق يعاني منذ وجوده من ازمة الفقر والحرمان رغم وجود هذه الغابة المحسودة من المعادن والثروات . اتمنى ان تسن تلك القوانيين التي تهدف الى تحرير الثروات . وان تحكم تلك الانظمة التي تخلق حالة من التوازن بين الشعب والحكومة في الادارة العالم .  حتى يخرج العالم من خيمة الفقر الى سماء التمتع بثرواتهم 

 

الموضوع السابق لهذه الأسباب نتمسك بالمجلس الأعلى ؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat