صفحة الكاتب : د . صاحب جواد الحكيم

في مثل هذا اليوم 11 محرم الحرام
د . صاحب جواد الحكيم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


و في هذا المكان : مسجد الحنانة في النجف الأشرف :
من #وثائق_ثورة_الإمام_الحسين_بن_علي عليه السلام
وصل رأس الحسين و أهل بيته و أنصاره و #الإمام_علي_بن_الحسين_بن_علي_بن_أبي_طالب ، و السيدة زينب عليهم السلام ، و أخواتها الأسيرات البريئات...
"وصول سبايا الامام الحسين (عليه السلام) الى الكوفة
أول مكان وصل له الأسرى هو منطقة الحنانة التي تبعد حوالي كيلومترين من مرقد #الإمام_علي_بن_أبي_طالب عليه السلام.
" تحرك موكب سبايا أهل البيت (عليهم السلام)، في الحادي عشر من المحرم وهو يقطع الصحاري، حاملاً الذكريات الموحشة والمؤلمة لليلة الفراق والوحشة، التي قضوها على مقربة من مصارع الشهداء.
ثم دخل الركب الكوفة في اليوم الثاني عشر من المحرم سنة (61) هـ، ففزع أهل الكوفة، وخرجوا الى الشوارع، بين متسائل لا يدري لمن السبايا، وبين عارف يكفكف أدمعاً ويضمر ندماً.
اتجه موكب السبايا نحو قصر الإمارة، مخترقاً جموع أهل الكوفة وهم يبكون لما حل بالبيت النبوي الكريم، ولما اكتسبت أيديهم، وخدعت وعودهم سبط النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإمام المسلمين الحسين (عليه السلام)، 
وها هم يرون أهله ونساءه أسارى، 
وها هو رأس السبط الشهيد يحلّق في سماء الكوفة، على رأس رمح طويل، وقد دعوه ليكون قائداً للأمة الإسلامية وهادياً لها نحو الرشاد.
حدّقت زينب (عليها السلام) بالجموع المحتشدة، ومرارة فقدان أخيها تملا فمها، وذل الأسر يحيط بموكبها، نظرت إلى أهل الكوفة نظرة غضب واحتقار، وخطبت بهم خطبة مقرعة ومؤنبة.
اُدخل رأس الحسين (عليه السلام) الى القصر، ووضع بين يدي ابن زياد، فأخذ يضرب الرأس الشريف بقضيب كان في يده، وعليه علامات الفرح والسرور ثم اُدخل النساء والأطفال والإمام علي بن الحسين (عليه السلام)، 
فانبرى ابن زياد مخاطباً زينب (عليها السلام)، وشامتاً بها: (الحمد لله الذي فضحكم وقتلكم وأكذب أحدوثتكم)، فردت عليه بلسان المرأة الواثقة بأهدافها:
«الحمد لله الذي أكرمنا بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وطهرّنا من الرجس تطهيراً، انما يفتضح الفاسق ويكذب الفاجر وهو غيرنا».
فقال ابن زياد: كيف رأيت فعلَ الله بأهل بيتك؟
قالت: « كتب الله عليهم القتل فبرزوا الى مضاجعهم، وسيجمع الله بينك وبينهم فتحاجون إليه، وتختصمون عنده».
جاء الدور بعد ذلك للإمام السجاد (عليه السلام) ليقف أمام عبيد الله بن زياد، فسأله: 
مَن أنت؟ 
أجاب: أنا علي بن الحسين 
فقال: ألم يقتل الله علي بن الحسين؟ 
فرد عليه: كان لي أخ يسمى علياً قتله الناس. فقال ابن زياد: بل قتله الله. فرد عليه: (الله يتوفى الأنفس حين موتها)، فغضب ابن زياد لرد السجاد (عليه السلام) ونادى الجلاوزة: اضربوا عنقه فتعلقت عمته زينب (عليها السلام) به وصاحت: «يابن زياد حسبك من دمائنا، والله لا أفارقه فان قتلته فاقتلني معه» فتراجع عن ذلك.
لم يقف حقد ابن زياد، وقساوته، وأسلوبه الوحشي، الى حد؛ بل راح يطوف في اليوم الثاني، برأس الحسين (عليه السلام) في شوارع الكوفة، يُرهب أهلها ويتحدى روح المعارضة والمقاومة فيها.".
نقلها لكم من موقع الإمام علي مع تحيات 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صاحب جواد الحكيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/21



كتابة تعليق لموضوع : في مثل هذا اليوم 11 محرم الحرام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net