صفحة الكاتب : نسيم عبد الملك

وربّ ضارة نافعة
نسيم عبد الملك

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  لازلنا نتذكر الهجمة الشرسة لـ(هدَّام) وحزبه وأعوانه على الشعب العراقي في سبعينيات القرن الماضي، وما تلتها من سنين قاسيات عجاف، أذاق بها الشعب العراقي المرارة والألم والحرمان والتهجير بمزاجياته الهدامية الخائبة، الحاقدة، الفاشلة، بحروب كان وقودها خيرة الشباب من شعبنا الأبي، لذا لم يسلم بيت من شهيد أو سجين أو مفقود أو مهجَّر.
كانت ادعات (هدَّام) ونظامه في تهجير خيرة عوائل الشعب العراقي بأنهم غير عراقيين بالأصل، أو الشك في مولاتهم للنظام، هذا هو ادعاؤه الحاقد، والله يشهد أن من هجّرهم هم بناة العراق قديماً وحديثاً، وعلى أكتافهم نشأ هذا الوطن، وحفظت حدوده، وحقوقه، وحضارته..
 إن كلَّ المهجّرين العراقيين الذين انتشروا في كلِّ بقاع المعمورة، كانوا من خيرة الأبناء المؤمنين المسالمين الشرفاء، وقد تأثرت المجتمعات العالمية: كالأوربية، والاسكندينافية، وسائر المجتمعات بعلم ومعرفة وإيمان وطيبة العراقيين المهجَّرين، وأخذت تحاكيهم بتقاليدهم الدينية والمجتمعية، وأخذت تستنير بأفكارهم الدينية الإسلامية الحسينية السمحة، وعرف المواطن الأوربي من خلال المهجّرين العراقيين حقيقة ثورة الإمام الحسين(ع)، وفكر آل البيت(ع) النيّر الهادي لمكارم الأخلاق، وإنسانية الدين، وشفافية العلاقة بين المسلم وأخيه المسلم من جهة، وبين المسلم والآخرين من الأديان السماوية الأُخَر، فانتشرت المساجد، والحسينيات، والمحافل الدينية التوعوية، كذلك الطقوس العاشورائية، والتي بشهادة الكثير أن الأوربيين اعترفوا أن منهج آل البيت(ع) هو الأصح فكراً وممارسة، فكانت المشاركة للمستبصرين والمتعاطفين مع العراقيين والمسلمين الحسينيين من أنحاء العالم، ظاهرة ومظاهرة جلبت الانتباه، فالحسين(ع) وثورته لكل العالم، باعتراف جهابذة الثائرين في العالم، أمثال المهاتما غاندي عظيم الهند، والكثير من المفكرين من علماء وكتاب وباحثين في كل أقطار الدنيا، أن نهج الحسين(ع) هو السائد عالمياً.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نسيم عبد الملك
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/08/04



كتابة تعليق لموضوع : وربّ ضارة نافعة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net