صفحة الكاتب : د . مصطفى الناجي

نظام التفاهة 
د . مصطفى الناجي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان عملية صناعة رموز تافهة في المجتمع ليست بالجديدة،،ولا تقتصر على العراق ،الا اننا في هذه الأيام نشهد تزايد ملحوظ في تسارع هذا المشروع ...
ففي مرحلة النظام السابق على سبيل المثال جرى صناعة (رموز دينية )  تافهة تدين بالولاء للنظام ،كعبد الغفار العباسي ،وصناعة رموز فنية ورياضية واكاديمية وعسكرية وعائلية  لنفس الغرض ،وشاهدنا كيفي اعتلى البعض،منهم مناصب هامة في الجيش والأندية الرياضية والسينما والمسرح وغيرها من المجالات . وكيف تحطمت قيمة الاب داخل العائلة والمعلم داخل صفه المدرسي ....
الهدف من ذلك هو ظرب الرموز الحقيقية ومحاولة الحط من قيمتها، والتأثير على فاعليتها في المجتمع .
الملاحظة الاهم في كل ذلك هو اضطراد وتيرة معامل  إنتاج رموز تافهة في المجتمع خلال هذه الأيام.
فقدسية الزي الديني (سنيا وشيعيا )وما يحمله من دلالات بات في مرمى الاستهزاء،،، فعلى سبيل المثال تم صناعة رجال دين يشترون الذهب ،ويركبون السيارات الفارهة، ويتغزلون بالفتيات،،،والأكثر من هذا...محاولة صناعة (مرجع ) نقشبندي !!!
في المجال الغنائي ايضا تم صناعة رموز تافهة (صمون عشرة بالف ) مقابل رصانة الفن العراقي الاصيل .
في المجال الفني والمسرحي، تم صناعة  الكثير من الرموز التافهة مقابل خريجي معهد واكاديمية الفنون ..
الرياضة لم تكن بمنأى عن التفاهة ومشروع صناعة الرموز التافهة عن طريق الترويج لنجوم تافهين صنعتهم المحسوبية والعلاقات المشبوهة .
في المجال الاكاديمي والتربوي، تم صناعة الكثير من الرموز التافهة التي تظهر الاستاذ الجامعي كوحش يسعى وراء،الجنس والمال ،وفارغ المحتوى من اي رسالة أكاديمية. 
الزوج والزوجة والأب والاخ....لم تعد العلاقة بينهم قائمة على اصول التربية الصحيحة ،ودائما ما ترى تجاوزا لحدود الأدب والاعراب العربية والإسلامية الصحيحة...
حتى السياسة لم تسلم من هذا التشويه، وجرى صناعة العديد من رموز سياسية تافهة .
العشائر ايضا شملها هذا التشويه ...ومنذ، زمن ليس،بالقصير ،فتم صناعة شيوخ (التسعين) وشيوخ (اللالفين) ،وتم اقتحام النسب الشريف لآل الرسول صل الله عليه وآله...

انه زمن التفاهة الذي تقف وراءه الكثير من مشاريع الجهل ،والتجهيل ،بدعم داخلي وخارجي لتحطيم مقولة الرمز والحد من تأثيرها في الإصلاح وبناء المجتمع .

د.مصطفى الناجي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . مصطفى الناجي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/30



كتابة تعليق لموضوع : نظام التفاهة 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net