من سمات الباقر
السيد محمد رضا شرف الدين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
السيد محمد رضا شرف الدين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله على محمد وآله واللعن على اعدائهم
جاء في حديث اللوح القدسي عن الله تعالى:
" سمي جده المحمود محمد، الباقر لعلمي والمعدن لحكمتي"
١- إن اسماء أئمة الهدى من آل محمد والقابهم شأن الهي لا يمسه الارتجال ولا اعتباط وعليه فإننا نلاحظ أن من سماه الله منهم باسم نبيه كان مفتتحا لعهد جديد من بعده.
٢- لم يزل العلم الالهي محفوظا في وعائه يترشح لقلة قليلة من الخواص قبل العهد الباقري نظرا للظروف الموضوعية المحيطة حتى بُقر وعاء العلم على يدي الباقر واصبح متاحا للعموم، فسالت اودية بقدرها، ولما مُهد فراش العلم اتيح للصادق من بعد ابيه ان يشيد بنيانه، ثم إنه في اطلاق المضاف اليه وعدم سبقه بما يفيد التبعيض دلالة على شمول القضية فهو الباقر لعلم الله لا لشيء من علمه إلا ما خرج بالدليل مما هو مستأثر.
٣- مضافا الى جهة العلم استجمع وصفا يتعلق بجهة العمل وهو وصف الحكمة ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا فكيف بمن كان معدن الحكمة ومنبعها، وهذا الوصف لم يثبته حديث اللوح لأحد من ائمة الهدى الا للمُحمّدَين الباقر والجواد.
٤- كان السبطان مجمع النور المحمدي والعلوي -بعد افتراق النورين - ببركة اقتران امير المؤمنين بالزهراء كذلك كان الباقر مجمع النور الحسيني والحسني حيث إن امه هي فاطمة ابنة الحسن السبط التي شاركت امها اسماً ووصفا فهي الصدّيقة بنص زوجها وابنها، وبكونها المتفردة ببنوة المعصوم وزوجيته وامومته فأبوها الحسن السبط وزوجها زين العابدين وابنها باقر علم رب العالمين.
(( من محاضرة القيت في مدرسة الامام الكاظم عليه السلام- قم المقدسة- الاربعاء السادس من ذي الحجة الحرام ١٤٣٥))
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat