صفحة الكاتب : زيد عبد الرزاق

القطار
زيد عبد الرزاق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  هنا سنتطرق إلى قطار الزمن، وبمعنى أصح قطار الحياة وسكة الزمن... نعرف أن القطار يبدأ من المحطة التي ينطلق منها، وحتى المحطة التالية التي يقصدها، والحياة كذلك لها نقطة انطلاق بداية ونهاية... كذلك هناك قطارات تتعرض الى تصادم، وقد يستولي بعض الأشرار على القطار، وقد يتعرض القطار إلى انحرافة عن السكة الحديدية، والكثير من المعرقلات خلال رحلته من البداية الى النهاية، بينما هناك قطارات تصل إلى المحطة الثانية في أمان.
كذلك الانسان يتعرض في حياته الى عدة أمور: هناك من يتعلم السرقة والرشاوى، ويسلب حقوق الآخرين... وهناك من يبدأ وينشأ نشأة طيبة منذ ولادته، ويقوم بكل الأعمال التي يحبها اللهُ ورسوله، ولا يرتكب أي عمل سيِّء، وهكذا يتغلب على الشيطان بقوة إيمانه وثباته على الدين.
نعود إلى القطار الحديدي، ونراه في مراحل نشأته وإلى انتهاء عمره ماذا يحتاج؟ نرى ونسمع الكثير أن القطارات تتم صيانتها يومياً، أو شهرياً أو سنوياً، وإلى حين انتهاء صلاحيته... بينما الإنسان الذي ضل طريقه، وابتعد عن طريق الله ورسوله، لا يقول: انتهى الطريق ولا توجد صيانة، فالذي يميز الإنسان أنه يستطيع أن ينقذ نفسه، ويعمل صيانة لنفسه باستمرار.
ممكن في كل لحظة من لحظات حياتك أن تعمل صيانة، ولا يستطيع أحد أن يركنك على جنب؛ لأن الادارة هنا ادارة الله (جل وعلا)، وحاشاه أن يركن عبداً قد تاب وعاد الى طريقه الصحيح، وابتعد عن الأعمال الشيطانية التي كان يقوم بها.
ولا يفرح العبد المؤمن هنا ويقول: أنا في برّ الأمان، وأعمل الصيانة اليومية والشهرية والسنوية، وكل ما شابه من هذا القبيل، لا يا أخي المؤمن، أنت مهما عملت تبقى مقصراً أمام الله، والمطلوب منك الاجتهاد والهداية إلى من اتبع طريق الضلال، وتقع عليك مَهمات كثيرة حتى تنال الفرحة الأبدية، وتنال الجنة ومجاورة الأولياء والصالحين من الذين - إن شاء الله - سوف نُحشر معهم، ما دمنا متمسكين بولاية علي بن أبي طالب (ع) وببركة الصلاة على محمد وآل محمد.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زيد عبد الرزاق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/07/06



كتابة تعليق لموضوع : القطار
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net