مشكلات الطفولة... وطرق حلها
تبارك صباح
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تبارك صباح

قد يلحظ الوالدان تغيراً ما في سلوك طفلهما، ويظهر ذلك في عدم تكيف الطفل مع بيئته الداخلية (الأسرة)، أو البيئة الخارجية (المجتمع)، وتتعدد مشكلات الأطفال وتتنوع تبعاً لعدة عوامل قد تكون إما جسمية، أو نفسية، أو أسرية، أو مدرسية... وكل مشكلة لها مجموعة من الأسباب التي تفاعلت وتداخلت مع بعضها، وأدت بالتالي الى ظهورها لدى الطفل، ومن الصعب الفصل بين هذه الأسباب، وتحديد أي منها كمسبب للمشكلة.
متى نعتبر سلوك الطفل مشكلة بحدّ ذاته يحتاج لعلاج؟
قد يلجأ الوالدان لطلب استشارة نفسية عاجلة لسلوك طفله، ويعتقد أن سلوك طفلة غير طبيعي، إما لجهله بطبيعة نمو الطفل، أو لشدة الحرص على سلامة الطفل، وخوفاً عليه من الأمراض والاضطرابات النفسية، خاصة إذا كان المولود الأول. وقد يكون سلوك الطفل عادياً وطبيعياً تبعاً للمرحلة التي يمر بها، لذا من المهم جداً - عزيزي المربي - أن تعرف متى يكون سلوك ابنك طبيعياً أو مرضياً.
يعد سلوك الطفل مشكلة تستدعي علاجاً عندما تلاحظ الآتي:
1- تكرار المشكلة:
لابد أن يتكرر هذا السلوك الذي تعتقد أنه غير طبيعي أكثر من مرة، فظهور سلوك شاذ مرة أو مرتين أو ثلاث، لا يدلّ على وجود مشكلة عند الطفل لماذا؟ لأنه قد يكون سلوكاً عارضاً يختفي تلقائياً أو بجهد من الطفل أو والديه.
2- اعاقة هذا السلوك لنمو الطفل الجسمي والنفسي والاجتماعي:
عندما يكون هذا السلوك مؤثراً على سير نمو الطفل، ويؤدي الى اختلاف سلوكه ومشاعره عن سلوك ومشاعر من هم في سنه.
3- أن تعمل المشكلة على الحد من كفاءة الطفل في التحصيل الدراسي، وفي اكتساب الخبرات، وتعوقه هذه المشكلة عن التعليم.
4- عندما تتسبب هذه المشكلة بإعاقة الطفل عن الاستمتاع بالحياة مع نفسه ومع الاخرين، وتؤدي لشعوره بالكآبة، وضعف قدرته على تكوين علاقات جيدة مع والديه وإخوته وأصدقائه ومدرسيه.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat