المنبرُ الحسيني ومراحل تطوره الجزء الثاني
د . نضير الخزرجي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في مرحلة ما بعد الاستعمار، كان للخطيب دور مشهود في مواجهة الاستعمار، وقد احتاجت الأمة بعد الاستعمار لمنابر أخرى، ولذلك نجد خطباء مثل السيد (صالح الحلي) في العراق، والمتوفى سنة 1359 هـ، والشيخ (أحمد الكافي) في إيران، والمتوفى سنة 1398 هـ، لهم دور كبير في التوعية والتغيير، فطرح الشيخ (الكافي) مفهوم الإنتظار، تمهيداً لظهور الحجة (عج)، مستفيداً من المجلس الحسيني، وحركة الإمام الحسين (ع) ومصيبته، واستفاد (الحلي) من المنبر الحسيني، في التثقيف السياسي والتنوير الثقافي..
ولا يخفى أن الحركة الإسلامية في العراق والهند وإيران وغيرها، استفادت من المجلس الحسيني كثيراً، خصوصاً شعار (يا لثارات الحسين)، باعتبار أن (الحسين (ع)) أكبر مفردة ثورية تستطيع أن تنهضَ بالأمة، وهذا ما حصل في إيران على سبيل المثال، وقد اشتهر عن الإمام الخميني كلمته المشهورة: (كل ما لدينا من كربلاء)، وقد بلغت الثورة ذروتها في شهري محرم وصفر.
وفي العراق، كان للمجلس الحسيني دور في تثبيت أركان الثورة بالضد من الإستعمار البريطاني، فهناك مواكب الطلبة التي يخافها النظام، ونحن نعلم أن نشاط الحركة الإسلامية في محرم يبلغ أوجه، وتستطيع أن تتحدى النظام الحاكم.
لقد ساهم التطور في الاتصالات، بتوصيل المعلومة إلى أوسع نطاق ممكن، واستطاع التلفاز والفضائيات والشبكة البينية.. توسيع دائرة وصول الكلمة الحسينية، الأمر الذي ينبغي قوله أننا بحاجة لتطوير المجلس الحسيني، وذلك بالإستفادة من النقد الأدبي الذي يخدم الأديب والأمة، نحتاج لنقد المجلس الحسيني، فمعظم الخطباء لا يقبلون بذلك..!
باعتقادي أن النقدَ البنّاء للمجلس الحسيني، يقوّم الخطيب وينفع الأمة، وبالمناسبة جاء أحد الخطباء وهو على المنبر برواية غريبة، فسألته: من أين أتيت بها؟ فقال: من الكتاب الفلاني، فلما بحثتُ لم أجدْها، وعندما كررتُ السؤال عليه في اليوم التالي، قال: من صدور الحافظين.. إذن، هناك روايات تحتاج إلى تدقيق.. ومع تطور عصر الاتصالات، ينبغي أن يتطور المجلس الحسيني، ويصبح مسؤولاً وقادراً على التأثير.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . نضير الخزرجي

في مرحلة ما بعد الاستعمار، كان للخطيب دور مشهود في مواجهة الاستعمار، وقد احتاجت الأمة بعد الاستعمار لمنابر أخرى، ولذلك نجد خطباء مثل السيد (صالح الحلي) في العراق، والمتوفى سنة 1359 هـ، والشيخ (أحمد الكافي) في إيران، والمتوفى سنة 1398 هـ، لهم دور كبير في التوعية والتغيير، فطرح الشيخ (الكافي) مفهوم الإنتظار، تمهيداً لظهور الحجة (عج)، مستفيداً من المجلس الحسيني، وحركة الإمام الحسين (ع) ومصيبته، واستفاد (الحلي) من المنبر الحسيني، في التثقيف السياسي والتنوير الثقافي..
ولا يخفى أن الحركة الإسلامية في العراق والهند وإيران وغيرها، استفادت من المجلس الحسيني كثيراً، خصوصاً شعار (يا لثارات الحسين)، باعتبار أن (الحسين (ع)) أكبر مفردة ثورية تستطيع أن تنهضَ بالأمة، وهذا ما حصل في إيران على سبيل المثال، وقد اشتهر عن الإمام الخميني كلمته المشهورة: (كل ما لدينا من كربلاء)، وقد بلغت الثورة ذروتها في شهري محرم وصفر.
وفي العراق، كان للمجلس الحسيني دور في تثبيت أركان الثورة بالضد من الإستعمار البريطاني، فهناك مواكب الطلبة التي يخافها النظام، ونحن نعلم أن نشاط الحركة الإسلامية في محرم يبلغ أوجه، وتستطيع أن تتحدى النظام الحاكم.
لقد ساهم التطور في الاتصالات، بتوصيل المعلومة إلى أوسع نطاق ممكن، واستطاع التلفاز والفضائيات والشبكة البينية.. توسيع دائرة وصول الكلمة الحسينية، الأمر الذي ينبغي قوله أننا بحاجة لتطوير المجلس الحسيني، وذلك بالإستفادة من النقد الأدبي الذي يخدم الأديب والأمة، نحتاج لنقد المجلس الحسيني، فمعظم الخطباء لا يقبلون بذلك..!
باعتقادي أن النقدَ البنّاء للمجلس الحسيني، يقوّم الخطيب وينفع الأمة، وبالمناسبة جاء أحد الخطباء وهو على المنبر برواية غريبة، فسألته: من أين أتيت بها؟ فقال: من الكتاب الفلاني، فلما بحثتُ لم أجدْها، وعندما كررتُ السؤال عليه في اليوم التالي، قال: من صدور الحافظين.. إذن، هناك روايات تحتاج إلى تدقيق.. ومع تطور عصر الاتصالات، ينبغي أن يتطور المجلس الحسيني، ويصبح مسؤولاً وقادراً على التأثير.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat