الفرج في الدُعاء للفرج
الشيخ نهاد الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 بسم الله الرحمن الرحيم

▪️لقد حثَّت الآيات والروايات بشكلٍ واضحٍ وصريح على أهمية الدُعاء في السرَّاء والضرَّاء وفي كلِّ الأحوال، كما لا يخفى على أحد. 

▪️أهمية الدُعاء لصاحب الزمان.

▪️ثمَّ لا يخفى علينا أهمية الدُعاء لصاحب العصر والزمان عجَّل الله فرجه الشريف وحصول المنافع الدنيوية والأخروية على ذلك كما بينها بعض الأعلام، كصاحب كتاب مكيال المكارم في فوائد الدُعاء للقائم عليه السلام.

▪️ منها على سبيل المثال:

1ـ أنَّ الدُعاء له يوجب زيادة النعم.
2ـ وأنه إحياء لأمر الأئمَّة الطاهرين.
3ـ وأنه يوجب النجاة من فتن آخر الزمان.
4ـ وأنه يوجب دفع البلاء، وسعة الرزق.
5ـ وأنه يوجب طول العمر.. وغيرها.

▪️أهم المنافع:

▪️ولعلَّ من أهم المنافع في الدُعاء له روحي فداه وعجَّل الله فرجه هي تعجيل فرجه الذي يتحقق به فرجنا كما جاء في التوقيع الشريف.

▪️فقد روى الصدوق رحمه الله بسنده عن إسحاق بن يعقوب قال: سألتُ محمَّد بن عثمان العمري رضي الله عنه أنْ يوصل لي كتاباً قد سألتُ فيه عن مسائل أشكلت عليَّ، فوردت في التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان عليه السلام ... إلى قوله عليه السلام: وأكثروا الدُعاء بتعجيل الفرج، فإنَّ ذلك فرجكم(1).

▪️أقول: فرجنا بأنْ نرى طلعته الرشيدة، وغرَّته الحميدة، وأنْ نكحِّل نواظرنا بنظرةٍ منا إليه. وأنْ يعمر الله به البلاد، ويحيي به العباد بعد أنْ ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس. وأنْ يدحض الله به الباطل ويبطله، ويحق به الحق ويحققه. وأنْ يكون مفزعاً للمظلومين من العباد، وناصراً لمن ليس له ناصر. وأنْ يكون مجدداً لما عُطِّل من أحكام الله تعالى، ومشيِّداً لأعلام الدين وسنن النبي صلَّى الله عليه وآله. وأنْ يكون سبباً في كشف هذه الغمَّة عن هذه الأمَّة(2).

▪️نسأل الله تعالى أنْ يُعجِّل في فرج مولانا صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه، وأنْ يجعلنا من المقبولين عنده، والحمد لله ربِّ العالمين.

✍️بقلم: الشيخ نُهاد الفيَّاض
    النَّجف الأَشرف 1442هج  
ــــــــــــــــــــــــ
(1) كمال الدين للشيخ الصدوق ج2ص439.
(2) أقول: هذا الكلام مستوحى من دُعاء العهد المبارك.

الموضوع السابق التدرجُ العلمي والفكري للسيد محسن الحكيم (قدس سره)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat