البيانُ النافع لمنازل الآخرة ( الولاية )
الشيخ صلاح العويدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ صلاح العويدي

الولاية
في كتاب (بصائر الدرجات) عن الإمام الصادق (ع) قال: إذا كان يوم القيامة وضع منبر يراه جميع الخلائق، فيصعد عليه رجل فيقوم عن يمينه ملك وعن يساره ملك، ينادي الذي عن يمينه: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب يدخل الجنة من يشاء، وينادي الذي عن يساره: يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب يدخل النار من يشاء. وفي (أصول الكافي) عن جابر عن الباقر (ع) قال: يا جابر إذا كان يوم القيامة جمع اللهُ (عزَّ وجل) الأولين والآخرين لفصل الخطاب، دعي رسول الله (ص) ودعي أمير المؤمنين (ع)، فيُكسى رسول الله (ص) حلة خضراء تضيء ما بين المشرق والمغرب، ويُكسى علي (ع) مثلها، ثم يصعدان عندها، ثم يُدعى بنا فيدفع إلينا حساب الناس، فنحن والله ندخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ثم يُدعى بالنبيين (ع) فيقامون صفين عند عرش الله (عزّ وجل) حتى نفرغ من حساب الناس، فاذا دخل أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، بعث ربُّ العزة علياً (ع) فأنزلهم منازلهم من الجنة، وزوّجهم فعلي – والله - الذي يزوّج أهل الجنة في الجنة، وما ذاك إلى أحد غيره، كرامة من الله (عزّ وجل) وفضلاً فضله اللهُ به، ومنّ به عليه، وهو – والله - يدخلُ أهل النار النار، وهو الذي يغلق على أهل الجنة إذا دخلوا فيها أبوابها؛ لأن أبواب الجنة إليه، وأبواب النار إليه.
وعن سدير الصيرفي قال: قلت لأبي عبد الله (ع): جُعلت فداك يا بن رسول الله، هل يكره المؤمن على قبض روحه؟ قال: لا والله إذا أتاه ملك الموت لقبض روحه جزع عند ذلك، فيقول له ملك الموت: يا ولي الله لا تجزع، فوالذي بعث محمداً (ص) لأنا أبرُّ بك وأشفق عليك من والد رحيم لو حضرك، افتح عينيك فانظر، قال: ويمثل له رسول الله (ص) وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ذريتهم (ع)، فيقال له: هذا رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة (ع) رفقاؤك، قال: فيفتح عينيه فينظر، فينادي روحه منادٍ من ربّ العزة فيقول: يا أيتها النفس المطمئنة (إلى محمد وأهل بيته)، ارجعي الى ربك راضية (بالولاية)، مرضية (بالثواب)، فادخلي في عبادي (يعني محمداً وأهل بيته) وادخلي جنتي، فما من شيء أحبّ إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي.
وفي مشارق الأنوار للحافظ رجب البرسي قال: روى المفيد بإسناده عن أم سلمة قالت: قال رسول الله (ص) لعلي: يا علي إن محبيك يفرحون في ثلاثة مواطن: عند خروج أنفسهم وأنت هنا تشهدهم، وعند المساءلة في القبور وأنت هناك تلقنهم، وعند العرض على الله وأنت هناك تعرفهم.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat