سيئة تسوؤك خير من حسنة تعجبك
الشيخ محمد مهدي الاصفي (طاب ثراه)
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الشيخ محمد مهدي الاصفي (طاب ثراه)

قد يرتكب الإنسان سيئة فتسوؤه ، ويملكه الندم ويحاسب نفسه بها ، ويضع نفسه بسبب ذلك موضع المحاسبة والنقد والتجريح ، ويرتكب حسنة فتسرّه ، ويعجب بها وتمتلئ نفسه زهواً وإعجاباً ، فتكون تلك السيئة التي ساءته خيراً له من تلك الحسنة التي أعجبته .
فإنّ تلك السيئة وضعته موضع التقصير ، وحسَّسته بالندم ، وأشعرته بذلّ التقصير بين يدي الله ، وهذه الحسنة ملأت نفسه بالعجب والزهو .
عن الصادق (عليه السلام) : ( أنّ الرجل ليذنب الذنب فيندم عليه ، ويعمل العمل فيسرُّه ذلك فيتراخى عن حاله تلك ، فلأَن يكون على حاله تلك خيرٌ له مما دخل فيه ) .
الشيخ محمد مهدي الآصفي رحمه الله
من كتاب العُجب
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat