صفحة الكاتب : احمد صادق

فما عدا مما بدا
احمد صادق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 تطل علينا المشاريع التطويرية مع اطلالة كل عيد وتغيير سياسي يطال أرفع العناوين والمناصب، لترسم الفرحة والبهجة على محيا مدننا الحبيبة والتي طالما عانت من الاهمال العمراني في مختلف النواحي. لنجد ان الحملات تكتسح شوارعنا العزيزة والنظيفة جدا بآلياتها ومعداتها الثقيلة التي ما برحت ان فارقتها قبل مدة قصيرة. وهذا دليل على ضعف القدرة التخطيطية للمشاريع الإعمارية والخدمية.
 فعند انتهاء اي مشروع خدمي من شوارع وحدائق عامة وجزرات وسطية وغيرها يصب اهتمامهم على التخطيط لكيفية تدميرها من اجل البدء بمرحلة الثانية من المشروع التطويري، معتمدين بذلك على النظرية العشوائية النابعة من المقولة الشعبية (حظك نصيبك) دون الالتفات إلى ان هذه المشارع لم يتم افتتاحها إلا قبل مدة يسيرة لا تتجاوز الاسابيع والاشهر. كما انها لم تكتمل مئة بالمئة كون المقاولون قد سافروا للاستجمام بباقي مبالغ المناقصة على اعتبارها مكافأة نهاية الخدمة، دون وجود الرقابة المالية والقانونية.
 اذن لابد من وقفة من اجل مراجعة حسابات الغد التي مازالت تلقي بظلالها اليوم على خارطة الواقع اليومي لمدننا المظلومة وخاصة المقدسة مع مناشدة بسيطة جدا للنظر ولو بنظرة خاطفة لظروف المواطنين وهمومهم دون ازعاج المسؤلين لكثرة انشغالاتهم بترتيب المناصب الجديدة وتهيئة المكاتب.
  فكان لابد من ايجاد خطة مستقبلية تقوم على اسس علمية صحيحة من اجل تطوير المنشآت الخدمية. وهذه المهمة تقع على عاتق دوائر التخطيط العمراني التي يجب ان تذكر بدورها في رسم المخطط الجديد ومراقبة المشاريع لتكون لدينا رؤيا واضحة لا تدخلها الالتباسات لهذه المدن في الغد القادم.
 كما يجب التذكير بواقع الوعود الانتخابة واستحقاقاتها التي طال انتظارها من قبل ابناء المحافظة وكي لا نكرر التاريخ الذي روى قصة ناكثي بيعة امير المؤمنين (عليه السلام) بعد مبايعتهم في الحجاز، وانكارهم له في البصرة، ومقولته الشهيرة لأحد الناكثين: (عرفتني بالحجاز وانكرتني بالعراق فما عدا مما بدا).


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد صادق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/23



كتابة تعليق لموضوع : فما عدا مما بدا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net