صفحة الكاتب : احمد صادق

التعليمُ بين الإصلاح وغزو المظاهر السلبية 
احمد صادق

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 طبيعة الإصلاح التربوي لا ينتهي بانقضاء الأزمنة، وإنما يظل فاعلاً، خاصة في الجوانب الفكرية، حيث إن هذا الإصلاح ينطلق من منطلق ديني بالدرجة الأولى، مما يتيح له فرصة استمرار التأثير؛ فإن الحاضر بظروفه السياسية والإجتماعية يشكل (الوعاء) الذي يتم فيه، وعليه التفكير والتنظير والتوجيه التربوي.  لذلك حاول النظام السياسي عادة أن تكون له السطوة الكبرى على تشكيل وتوجيه النظام التعليمي، بحيث يستوجب هذا الوعي بتوجهات هذا النظام، وقيادة الوعي باتجاهات الفكر التربوي المناسب لأي نظام سياسي... واﻟﻤﺠتمع هو المستهدف بالعمل التربوي، مما يوجب أيضا على المفكر التربوي أن يكون على وعي تام بالبنية الأساسية لهذا اﻟﻤﺠتمع واحتياجاته.
 ولعل هذه الحقائق التي أصبحت معظم المدارس والفلسفات التربوية المعاصرة تسلّم بها، توجب علينا محاولة استقراء بعض المتغيرات السياسية والإجتماعية التي شهدها اﻟﻤﺠتمع العراقي بعد سقوط اللانظام، وتركته الثقيلة التي لا تزال ترمي بظلالها على العملية التربوية برمتها، ولا ننسى الواقع الذي فرضته تلك الحقبة على أبنائنا من خلال اجبارهم على حمل السلاح، وتثقيفهم بالثقافة العسكرية التي أصبحت اليوم إحدى السمات الظاهرة لدى الأطفال، وبالأخص بعد الانفتاح الذي حدث، فقد أوجد هذا الانفتاح دعماً آخر لهذه الظاهرة، من خلال شاشات التلفاز والمشاهد الدموية التي أصبحت ظاهرة أدمن عليها أطفالنا، فنجد أن الطفل اليوم يطالب بشراء أي لعبة تشبه الأسلحة، ولا يقبل بأي لعبة تنمّي مهاراته، كما تفشت في مدارسنا العديد من المظاهر التي باتت تقلق أولياء الأمور، وكذلك بعض الطلاب...
 فنلاحظ اليوم وجود حالة من التطبيق العملي لما يراه الطفل ويسمعه من خلال الأفلام والمسلسلات الأجنبية، وتكوين بعض (العصابات) داخل المدارس، وهذا ما ساهم في تذمر بعض الطلاب وذويهم، الذين بدأوا يعانون من هذه الظواهر الدخيلة، لذلك لابد من وجود رقابة جدية داخل المدرسة مبدئياً، ثم الانتقال إلى المناهج التعليمية والتربوية، ومحاولة التأكيد من خلالها على السلوك الجيد، وإيجاد بعض الحلول الناجعة من أجل وئد مثل هذه الظواهر السلبية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد صادق
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2022/02/21



كتابة تعليق لموضوع : التعليمُ بين الإصلاح وغزو المظاهر السلبية 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net