التطوير التربوي ضرورة لا تحتمل التأجيل الحلقة الثالثة
كامل حسين علي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
كامل حسين علي

ماجستير – مناهج وطرائق تدريس
• عندما شخصت السلبيات للنظام التربوي في العراق، يمكننا في ضوء تلك السلبيات من معالجة تلك السلبيات والتي أدت إلى ضعف كفاءة النظام التربوي، من اقتراح بعض المقترحات التي تساعد وتسهم في تطوير النظام التربوي ومنها:
1- عندما تكون قناعة باهمية القطاع التربوي لدى المسؤولين وصناع القرار في مجالات النشاط التربوي، وفي الوزارات المختلفة والمؤسسات الرسمية وغير الرسمية ممن لهم صلة بالعملية التربوية.. عليهم ان يعملوا في قراءاتهم وعملهم اجراءات تنفيذية في دعم القطاع التربوي وان يجعلوه بصورة فعلية قطاع متطور وفعال ومنتج وله تأثير كبير في تنمية القوى البشري في المجتمع.
2- تخصيص نسبة مالية من الموازنة العامة للدولة مناسبة وكافية، لكي تقوم المؤسسات التربوية بدورها ي القيام بمسؤلياتها ونشاطاتها، وتوفير مستلزماتها الضرورية. وعلى وزارات التربية والتعليم العالي والتخطيط، اعداد بيانات عن نسبة التخصيصات المالية للقطاع التربوي ي البلدان المختلفة ليتعرف عليها المسؤولون وصناع القرار وافراد الشعب، من اقتناعهم بجعل هذه النسبة المالية مناسبة وكافية من أجل التنمية للقوى البشرية.
3- على ضوء فلسفة الدولة العراقية العليا، تقوم وزارة التربية ووزارة التعليم العالي بصياغة ووضع وتحديد الأهداف التربوية العامة والخاصة ولكافة المراحل الدراسية في السلم التعليمي المقرر لان المناهج والمقررات الدراسية كافة لا يمكن بنائها الا في ضوء الاهداف الخاصة لها وتعميم هذه الأهداف على المسؤولين التربويين من أعلى مسؤول الى المعلم في الصف، من اجل العمل لتحقيقها كل حسب مسؤوليته.
4- تحديث وتجديد السلم التعليمي والعمل على نظام المدرسة الأساسية ذات التسع سنوات، وبعدها الثانوية التخصصية، من أجل توزيع الطلبة المتخرجين من الثانويات التخصصية على الكليات المناسبة لنفس الاختصاص، وبشكل جيد وفعال ومناسب للطلبة وقدراتهم لأنهم أعدو بصورة أولية لذلك الاختصاص كما هو معمول به في كثير من بلدان العالم.
5- يكون التعيين وتوزيع المسؤوليات في القطاع التربوي على أساس العدل والكفاءة والشهادة العلمية والاختصاص والخبرة والأمانة والإخلاص، بعيدا عن الوساطة والحزبية والمحاصصة والطائفية أو الرشوة.
6- الاستفادة من خبرات الاساتذة المتقاعدين من حملة الشهادات العليا القادرين على العمل، ودعوتهم الى بعض الأنشطة العلمية التربوية كل حسب اخصاصه.. وعدم تجاهلهم وتركهم الى صفوف البطالة في بيوتهم او السفر خارج العراق للعمل.
7- اطلاع الكوادر التربوية من مسؤولين وخبراء ومشرفين ومدرسين على التجارب والممارسات للنظم التربوية في البلدان الاخرى المتقدمة والنامية عن طريق المؤتمرات والاصدارات التدريبية الداخلية والخارجية، من أجل الاستفاد بما يناسب العراق، بع تعريفه للبيئة العراقية وليس النقل الجامد.
8- اجراء دراسة علمية شاملة واسعة لظاهرة تسرب الطلبة من الدراسة في المراحل كافة لتحديد حجمها واسبابها والعمل على معالجتها بصورة تنفيذية ولجيمع المحافظات. لأن ظاهرة تسرب الطلبة من الدراسة ظاهرة سلبية خطيرة جدا تؤدي الى ضعف المجتمع وتدني مستوى وكفاءة وانتاجية القوى البشرية في العراق.
9- العمل الجاد والصارم على تطبيق قانون التعليم الالزامي ومنابعته من قبل مؤسسات الحكومة كافة وخاصة وزارة التربية لأن عدم تطبيق التعليم الالزامي ومتابعته يؤدي الى بقاء العراق ضعيفا في مستوى تقدمه، بينما يسير العالم الآن بسرعة فائقة نحو التقدم والرقي في العلم والتكنولوجيا الحديثة في جميع المجالات.
10- العمل على تأسيس قنوات فضائية وإذاعة مسموعة تربوية في العراق تكون عاملة ومتكاملة ومنسجمة مع البرنامج التربوي في العراق لكل مراحله وحواره وأنشطته التربوية.. كما هو معمول به في كثير من دول العالم.. وخاصة جمهورية مصر.
11- العمل على الاهتمام بالأبنية المدرسية المناسبة للتخطيط الهندسي الحديث للمدارس وتجهيزها بالمستلزمات المدرسية اللازمة. وذلك لأن كثير من الأبنية المدرسية في القرى والأرياف من الطين أو تكون آيلة للسقوط وقديمة جدا لا تصلح أن تكون كمدرسة. علاوة على أن كثير من أبنية المدارس الان ثنائية تكون فيها مدرستان أو ثلاثية تكون فيها ثلاث مدارس متناوبة أي دوام كل مدرسة ساعتان ونصف تقريبا، مما يؤدي الى انخفاض الفائدة ومستوى التحصيل المدرسي وضعف النشاط المدرسي وانعدامه.
12- الاهتمام باعداد المعلمين والمدرسين والاساتذة في معاهد المعلمين وكليات التربية ومتابعة تدريبهم أثناء الخدمة وفق تخطيط علمي ومحدد ومدروس وفعال، وتوجيههم الى قراءة الاصدارات الحديثة التربوية كل في مجال اختصاصه. وربط ذلك بترقيتهم.
علي الخباز, [٢٢.٠٥.٢١ ٢٠:٣٩]
13- الاهتمام بمراكز البحوث في وزارتي التربية والتعليم العالي وتفعيلها ورفدها بالكوادر العلمية الكفوءة من أجل القيام بالبحوث العلمية، التي تعالج المشكلات التربوية. علاوة على المساهمة العملية في تطوير العملية التربوية في جميع جوانبها.
14- الاهتمام وتطوير التعليم المسائي والاهلي والخاص والتعليم المفتوح، واصدار القوانين والتعليمات والانظمة الخاصة لكل نوع والاعتراف به من قبل وزارة التربية ووزارة التعليم العالي وتشجيعه على التوسع ومساعدته والاشراف عليه لانه يعتبر من الروافد المهمة للنظام التربوي الذي يساعد على التنمية البشرية لشريحة واسعة من المجتمع الذين يرغبون مواصلة التعليم.
15- ان تطوير النظام التربوي يجب ان يشمل جميع مكونات العملية التربوية بشكل منسق ومتكامل ومنسجم كل جانب مع الجوانب الاخرى، ولا يقتصر على جانب واحد او اثنين وترك الجوانب الاخرى من حيث المناهج والمقررات الدراسية واعداد المعلمين وتدريبهم اثناء الخدمة والمشرفين والادارة المدرسية والوسائل التعليمية والكتب المدرسية والأبنية المدرسية والأنشطة والفعاليات المدرسية المتنوعة الأخرى.
16- الاهتمام بتفعيل التنسيق والتعامل والتعاون والتكامل بين كافة القطاعات المختلفة التي تقوم بدور تربوي كوزارة التربية ووزارة التعليم العالي ووزارة الثقافة والاعلام وغيرها من المؤسسات الرسمية والشعبية من أجل خدمة وتطوير العمل التربوي في العراق بصورة عامة.
17- وأخيرا وليس باخر ان كل معلومة وعبارة وفقرة من هذا التقرير المختصر تحتاج الى عمل واسع وكبير ودراسات علمية متخصصة ومتنوعة ومؤتمرات علمية متخصصة واسعة، وجهود وقرارات من مسؤولي صناعة القرار من أجل الخروج باجراءات علمية وعملية وتنفيذية في مسار عمل التطوير التربوي المستمر في العراق.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat