صفحة الكاتب : توفيق مالك الكناني

كيف ومنى يبكي الرجال
توفيق مالك الكناني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المرأة تبكي في كل الامور حتى عندما تشاهد مسلسل تلفزيوني تتأثر به. ولكن بكاء الرجل يستحق التقدير لأنه لا يبكي الا نادرا ومعظم الرجال لا يعدو بكائهم ان يكون احمرار في العينين وانهما تذرهما على أقل تقدير ان يكون من دموع المرأة التي تذرفها انهارا لابسط الأسباب وقد تستخدمها سلاحا قويا لتحقيق اهدافها. ولأن البكاء لا يليق بالرجال بسبب وضعه الاجتماعي يقتضي ضبط دموعه حتى لا يقال انه رجل ضعيف، والسؤال هنا متى بكى الرجل وهل بكاءه ضعف او تعبير عاطفي عن مشاعره ولابد له من البكاء يوما من الأيام كما قيل أن البكاء صفة الأنبياء والعظماء وان الله تعالى هو الذي جعل غريزة البكاء في الانسان، ويجوز البكاء للرجال والنساء على سواء خشية من الله تعالى وحتى أثناء الصلاة اذا كان من خشية الله وأثناء سماع القرآن وقول رسول الله ص: عين بكت من خشية الله أما بكاء جزءا او اعتراضا على امور الله تعالى كالموت او خسارة مادية او الاصابة بمرض او اي حادث خارجي عن ارادة الانسان كالحريق والزلازل كل  هذه الاقدار تحتاج الى الصبر وضبط النفس وتفويضها الى الله تعالى لقوله: (وبشر الصابرين الذي اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون) ولابد من الاشارة الى ان البكاء على موت عزيز جائز  بل يدل سلامة القلب ورقة العواطف فقد بكى نبينا ص على موت ابنه ابراهيم وقال ان العين تدمع والقلب يزن ولا تقول الا ما يرضي الله وانا بفراقك يا ابراهيم لمحزونون، كذلك بكاء النبي ص على الحسين ع عندما كان يلعب بين يديه ونزل جبريل يخبره بقتله على يد الباغي في أرض كربلاء ولا يقتصر بكاء النبي ص على الحسين بل العالم الاسلامي بأجمعه نساء ورجال شيوخ واطفال تبكي على مصيبة الحسين وتهمل الدموع خاصة يوم عاشوراء شأنا أو أبينا، وأخيرا تقول ان فوائد الدموع أنها تغسل العين ويطهرها وهذه نعمة من نعم الله تعالى.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


توفيق مالك الكناني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2021/05/22



كتابة تعليق لموضوع : كيف ومنى يبكي الرجال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net