في ذكرى هدم قبور أئمة البقيع ع
أُهدي قَصيدتي لمَولاي المُفدى
الإمام الحسين ع . . .
نارٌ هَواكَ وبالنَّدى أَحرى
والنّارُ فيكَ لَجَنَّةٌ أُخرى
يا مَنْ تَحَوَّلَ في مَديحِكَ مِنْبَراً
قَلبي وأَنتَ المانِحُ الأَثرى
عَرَجَ الفُؤادُ الى جِنانِكَ دَمعَةً
ومَضى يُعانِقُ في الهَوى مَسرى
وأتَتكَ قافيَتي بِشَوقِ مُوَدِّعٍ
رَحَلَ الحَبيبُ فَجَلْجَلَتْ بَحرا
وأَتَتْ عُلاكَ تَقُصُ وَجدَ مَشاعري
لَثَمَتْ ثَراكَ جَوارِحاً سَكرى
شَرِبَ التَّصبُّرَ خافقي بعروقِهِ
حتى قُتَلنَ جوانحي صَبْرا
وتَتَيَّمَتْ روحي بُلطفِ مَحَبَةٍ
مَلَكَتْ حَشاً وتَوَقَدَتْ جَمْرا
إيهٍ لِيومِ الطَّفِ يا بنَ مُحَمَدٍ
فمَصابُهُ قَلْبَ الهُدى أَورى
والى المَحاجِرِ والمَشاعرِ نافِذٌ
وكمبضَعٍ في البِضعَةِ الزَّهرا
خُذني إلى طَفِّ الحُسينِ قَضيَةً
أُهدي إلى سَيفِ العِدا نَحرا
فَخِلاصَةُ التاريخِ تُعلِنُ نَفسَها
ثأرَ الدِّما في الرّايةِ الحَمْرا
يا ليتَيني أَسقي العِيالَ حَشاشَتي
لأكونَ في ثَغرِ الظَّما نَهْرا
أَوْ ساقياً طَفَّ الكِرامِ بمُهجَتي
لأَخُطَ في سِفْرِ العُلا سَطرا
مازالَ في أَنفي دُخانُ حَريقِهِمْ
وعلى الشِّغافِ يُوَقِدُ الجَمْرا
يا مُلْهمي _ واللَّيلُ يَحتَقِبُ المَدى _
سَمِحُ النَّقيبةِ بالحَشا أََدرى
خُذني إلى حَيثُ الخِيامِ تَضمُّني
فالحُبُّ في عِصَمِ الحِمى أَزْرى
واترُكْ عروقاً تَستَغيثُ حَميَّةً
هيَ هكذا تَلقى العِدا نَصرا
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat