حين ترتدي الأيامُ وشاحَ الحداد
تخنقُ العبراتُ عيون المحبين
أنين ارتعاشة تجيشُ بالصدور
نشيجا يهزُ جدران الفاجعة
فتذوبُ الكلمات...
خشوعا يرتجي القنوت بلسما
لجراحٍ ندية مازالت بعمر الورود
استفاقتْ على وقعِ اقدامِ الغادرين
نارُ حقدٍ تنسل من وراء باب الطهر والنقاء
لتغتالَ صلاة وتذبحُ دين...
وتصنعُ للأحقادِ سقيفة غدر من جديد
سيوف لؤم ركبت تواريخها مطايا
وهي تحزُ رقاب المؤمنين
نزفا يسري في خلجات الروح
عند كل ذكرى...
يحمل شتات الروح شواطئ
تحتضن السجود وضوءا
عند عتباتِ البقيع
تلثمُ ترابَ الحي وجدا
علها تستشفُ بين الزفرات ركنا
تلتجئ إليه...
يا لتلك الدموع...
نوارسُ عشقٍ تطوفُ ظلا
وترانيم دعاء يتخذُ كلماتِ اللهِ دليلا
(يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ
وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ)
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat