آراء في أروقة المعنى..
عفاف الجبوري:
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عفاف الجبوري:

أيا باب الحسين.. أيا بطل العلقمي.. أيا غيرة علي.. الناس عطشى وانت راويها.. الناس عبرى وملأى مآقيها.. الناس فزعى وأنت حاميها.. أتساءل بأي من سماتك علينا أن نرتوي ونحن عطشى لصفاتك يا بن علي..؟ لكني أزف اليك بشرى.. لقد نهل قوم منا من علقمي بطولتك، فأصبحوا يذودون عن عراقنا.. عتباتنا اعراضنا.. مولاي حشدنا يردد: يا عباس.. يا أبا الفضل.. ولقد رأيت منهم من قال لنا: والله إن قطعتم يميني اني احامي ابدا عن ديني.. قطعت يمينه على حبكم.. الكلمات خجلى ومتعثرة امام شخصك الشامخ .. ماذا اقول في حضرة جودك؟ وقد اغدقت علينا عذب فراتك يا قمر الفرات.
نجاح:
بعينين ترمقان الماء الجاري، وبكفين تتحسسان برودته، وثب العباس (عليه السلام) الى داخل ذلك النهر، قطرات مائه تصافح كفوفه هي الاخرى لا زالت عالقة بها تأبى مغادرة تلك الكفين الكريمتين.. ما كان نهر الفرات يوماً بخيلاً على احد، فكيف يكون بخيلاً مع من كان للجود اسماً وللفضل عنواناً؟!
عجباً للفرات كيف استطاع أن يتحمل امتناع أبي الفضل (عليه السلام) عنه بعد ان قرّب كفّيه الملأى بالماء الى فمه؟! وأنى له ان يسكن أنينه بعد أن أرجع ماءه اليه ولم يشرب منه قطرة؟ ولا زال الفرات يجري.. بعد ان امتزج جود مائه بجود نفسه الأبيّة (عليه السلام).
رغد الجبوري:
خلق الله تعالى قمرين: قمراً يضيء به ظلمات الليل، وقمراً بزغ نوره على شاطئ الفرات ليضيء ظلام الطفوف.. استحى الفرات عندما رأى قمر الفرات دنا من مائه فشق طريقه مسرعاً، ليقبل كفي القمرِ، فاستحى الفرات ولطم على وجهه من مشهد الكفين ترفع الماء وتنادي: سيدي يا حسين.. فداك روحي ودمي.
نوال:
شراع الوفاء بات يرفرف على أجنحة العز والإباء شامخاً يرسو على ضفاف شاطئ الفرات، يناجي هدير الماء.. يعانق الخدر الزينبي بغيرته السمحاء، وحدقات مقلتيه ترمق المجد الحسيني بعهد البطولة والإخاء.. أيا بدر السماء أضحيت عند العرصات يوم القيامة سقاء.
أم جعفر:
نبعٌ صاف، حديقةٌ غناء، روضةٌ خضراء، تجلى فيك جمال الخالق في أبهى طلعتك، سبحان من خلقك وسواك، أوجدك الجليل لتكون للحسين عضيداً وناصراً، ورثت علياً، فأنت الشجاع، وأنت المدافع، وأنت حاملُ الراية، وأنت الغيور، وأنت المحامي.. فسلامٌ لك مولاي، من أعماق قلبٍ عشق غيرتك، والكفين القطيعين، والرأس المطبور، والعين التي رُميت بالسهم، والقلب الذي نبضه ينادي باسم (الحسين).
زهراء حكمت:
قمري ما أحلاك من قمر، كيف هويت صريعاً، وانت في السماء للجنان طريق وممر؟!! واشتد العزاء، ونزفت الروح كربلاء، أبا الفضل ما أنصفتك الاقلام إذ كتبت، فأنت بحر للمكارم أجمع.
أم كرار:
أبو الفضل (عليه السلام) بطل سطر ملحمة اسمها الشجاعة والايمان، والعزة والكبرياء والوفاء، لحظة وصوله الى ماء الفرات، سجل له الكون بأكمله بتاريخه الواسع اسطورة وكأنها خيال، أنفاسه المتلاحقة في سيره، تسبح وتحمد الله لتطفئ لهيب الخوف على العيال ووحدة اخيه الحسين (عليه السلام) ممزوجاً بالرعب للحفاظ على جود الكرم ليوصله الى الرضيع.. لتسجل له ذاكرة السماء والأرض رفعة وسمواً ويقيناً؛ كونه من المتقين.
أمّ فاطمة:
سيدي يا أبا الفضل.. ان كلماتنا ما هي إلا قطرة في بحر.. اتجاه شخص لم تعرف الانسانية مثله ابداً، ولا الأقلام تستطيع وصفه مهما كتبت؛ لأنه من قصد حصر مناقبك فقد ابتغى الى الممتنع سبيله، ورام منه امر المستحيل.
زينب الموسوي:
هو قمر ليس ككل الأقمار، قمر غفا على نهر الفرات بعد أن أدى فريضة الجهاد ووهب لدين الله العين والكفين، وأضاء ليل الطف.. فسلام أيها القمر المنير عبر الايام والسنين لك مني سرمدا.
آمنة الساعدي:
الفرات كان بحاجة لمن يحدثه، فيكون معرفة باقترانه باسمه واسم الماء ليكون سيد الماء وسيد الفرات وسيد الوفاء، كان الفرات عطشاناً كعطش عبد الله الصغير، فزاده العباس عذوبة بكفيه الكريمتين. كان الفرات مظلماً الى ان جاء ذلك الرجل لينيره.. فكان الفرات يتشرف بجوار ذلك الرجل، فخلد الفرات في التاريخ بعد أن كان قمر العشيرة ابو الفضل العباس (عليه السلام) قمراً له أنار وجه الطفوف.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat