نشرت بعض الصحف: إن المرحوم الملك فيصل الثاني تعرض إلى محاولة اغتيال من قبل خاله الأمير عبد الإله بن الملك علي ملك الحجاز السابق وكانت هناك آراء بين مؤيد ومن ينفي هذه الحادثة وسبب هذا الاختلاف أن الملكة عالية والدة الملك فيصل كانت تعتم على تصرفات أخيها لكثرة ما أساء إلى العائلة المالكة وكانت الملكة ـ عالية ـ على يقين تام إن الذي قتل زوجها المرحوم الملك غازي هو عبد الإله ولكنها صبرت على ألم الفاجعة حرصاً على ولدها فيصل.. وحقيقة هذه الحادثة قد رواها أناس صادقوا القول رحمهم الله:
كان الأمير عبد الإله يعاني من عقدة طرد والده المرحوم علي من مملكة الحجاز ـ بعد احتلالها من قبل الوهابيين ـ وعدم الاهتمام به في العراق لسلوكه المنحرف (معاقرة الخمر وممارسة المقامرة في سباق الخيل) فأراد أن يعوضها بالانتقام من ابن عمه الملك غازي فسعى بقتله مع نوري السعيد ليصبح الطريق سالكاً لقتل ولي عهده ملك المستقبل فيصل للاستحواذ على العرش. كانت الملكة عالية ذو فطنة وذكاء وعلى دراية بما يخطط له أخوها الأمير عبد الإله فكانت تضع عدة أماكن لمنام الملك الطفل لتموه على أخيها المكان الذي ينام فيه ولدها..
وفي أحد الأيام وكان عبد الإله في سكر شديد فوجه سلاحه إلى فراش الملك وأطلق عليه الرصاص مما أثار خوف الملكة والهلع لساكني القصر لكن الفراش كان خالياً كما أريد له مما دعا الملكة للاتصال بالمرحوم السيد حسن الصدر رئيس مجلس الأعيان وكانت تلجأ له عند الشدائد وتخاطبه (عمي) فحضر السيد – (رحمة الله عليه) وأخبرته بما جرى فذهب السيد إلى عبد الإله وكان يجله ويخشاه فخاطبه بشدة وهدده وهو يعلم أن السيد إذا قال فعل مما حد من عبثه وطيشه الذي جرّ الكوارث على العائلة المالكة.
وصلى الله على محمد وآل محمد
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat