سبل الرشاد
الأسعد بن علي
الأسعد بن علي
النظم الإسلامية تبشر بحياة سعيدة وعادلة
بعد اكمالي الدراسة الجامعية في مجال العلوم الطبيعية، وتهيئة أسباب الإعداد الفكري، حاولت الوصول الى حالة الوعي الإسلامي الذي يقود الحياة الى آفاق مستقبلية رحبة عن طريق الرقي الى مستوى من المعرفة تمكنني الإحاطة بالنظم الثقافية والحضارية الشاملة للإسلام، والتي تخلص الإنسان والمجتمع وتبشر بحياة سعيدة وعادلة، انفتحت على التراث الشيعي، وبدأت بالتدرج على أصول ومبادئ هذا المذهب والمرتكزات الفكرية التي يعتمد عليها اتباع هذا المذهب، فتعرفت على مسألة الإمامة بإعتبارها كالنبوة حاجة حضارية متأصلة في حركة المجتمع والتاريخ وإن الإمام كالنبي شهيد وخليفة لله في الأرض من أجل أن يواصل الحفاظ على الثورة ضد الجاهلية والإنحراف بكل محتواه الفكري والنفسي وبكل جذوره ومظاهره المختلفة من استبداد واستغلال، فالوصي ليس صاحب رسالة ولا يأتي بدين جديد بل هو المؤتمن على الرسالة والثورة التي جاء بها الرسول، ومن جملة الشواهد التاريخية والنصوص المروية عن رسول الله (ص) والتي دفعتني للتثبت من صحة هذا المسلك هي حديث (الدار – الثقلين – المنزلة – الغدير) وغيرها .
ورغم نشأتي في أسرة مالكية المذهب من تونس، لم تمنعني الموانع النفسية من اتخاذ القرار النهائي بشأن الإنتماء المذهبي وواصلت مسيرتي نحو الحق هادئ النفس قوي الحجة لأعتنق مذهب أهل البيت عليهم السلام، ثم سافرت الى سوريا لأقيم بجوار العقيلة زينب بنت الإمام علي عليهما السلام، والتحقت بالحوزة العلمية هناك لتلقي علوم ومعارف أهل البيت عليهم السلام التي جاءوا بها ليخرجون هذه الأمة من الظلمات الى النور . قمت بتأليف دراسة تحليلية أسميتها: (التجديد الكلامي عند الشهيد الصدر) تستهدف الكشف عن أوجه التجديد والإبداع منهجا ومفاهيميا في دراسة اصول الدين عند الشهيد باقر الصدر(قدس سره)، ومفهوم (المثل الأعلى المطلق) فبقدر ما يكون المثل للجماعة البشرية صالحا وعاليا وممتدا تكون الغايات صالحة وممتدة، وبقدر ما يكون هذا المثل الأعلى محدودا أو منخفضا تكون الغايات المنبثقة عنه محدودة ومنخفضة أيضا، فالمثل الأعلى هو محور أي حركة تاريخية لأنه يحدد غاياتها وأهدافها، ويحفز الإنسان والمجتمع نحو التقدم ويضفي على المسيرة اندفاعا وتجددا لا ينضب .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat