مفردة سمجة صار علينا أن نكررها دائماً في أقوالنا وهي مفردة (مشكلة) وهذه بالطبع يمكن احتواؤها إذا فهمنا معناها الحقيقي أي ندرك ما هي الحدود الإنسانية اتجاه كل رابطة من الروابط التي تجمعنا ببعض- فمن حق العائلة اختيار الزوجة التي تراها مناسبة لولدها- وبعدها من حق الزوجة تقييم المهر والشروط الأولية للزواج وكل مجتمع من المجتمعات له عاداته وتقاليده وأي مشكلة تتمحور داخل النطاق العائلي مقدور حلها- لكن ما يخالف كل واقع هو التدخل في الشؤون التي ليست بيد الزوجين وهي اكبر من قدريهما كالإنجاب والنسل- قصص كثيرة يغص بها مجتمع اليوم بين العوائل المنسجمة لتأخر حالة الإنجاب
يقول احد الأزواج- اقترحت والدتي عليَّ أن أطلق زوجتي- وأخبرني أبي أن هذا غير صحيح يا ولدي ولكن لابأس من الزواج بثانية
صحيح أن الجوانب الاجتماعية والمواريث القبلية قد زرعت فينا أشياء شعورية منها الحاجة إلى الوريث لرفع اسم العائلة لكن تبقى هناك اعتبارات إنسانية وجدانية لابد أن تراعى فيها الحالات النفسية الخاصة بضمير فعّال ـ فليس هناك خطأ سلوكي لتعاقب عليه الزوجة بهذه القساوة- ثم لا يترك الزوج أمام واقع هو يتحمل مسؤوليته دون التدخل العائلي ..
المهم يحدثني الزوج عن سعادته وقناعته بزوجته الملاك كما يصفها لكن التدخل الأسري وارتباطاته المعقدة خلف ضغوط نفسية كبيرة حتى أصيبت الزوجة بمرض نفسي أوصلها الجنون تتشعب المشكلة إلى عدة مشاكل بسبب خلخلة الالتزام الديني الحقيقي المؤمن بقدرة الله سبحانه وتعالى العليا لماذا نترجم طقوس عبادتنا- صلاتناـ صيامنا- زياراتنا لأئمتنا عليهم السلام إلى سلوك ملتزم- وإلا فأي وجدان يقبل لأم تحضر تشييع (كنتها) وهي تهمس فرحة بإذن ولدها- بعد الآن لا عذر لك
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat