الانفصال حقيقي .. وليس مناورة سياسية!
نور الحربي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قد تختلط الامور على بعض العراقيين وسط ترويج المروجين واهداف المغرضين ممن لاشغل لهم غير التسقيط وخلط الاوراق واللعب على جميع الخطوط طمعا في ان تصب النتائج بمصلحته في النهاية وهولاء غير بعيدين عن ما يروج اليوم من تحليلات دراماتيكية تتحدث عن انفصال شكلي له اغراض انتخابية بين المجلس الاعلى وبدر او بين تيار شهيد المحراب وبدران جاز التعبير عن الانفصال بهذا الشكل الصريح بعد اختيار قيادة منظمة بدر الحالية الانسحاب من هذا التيار وللبيان يجب التوضيح فمسألة الانفصال مسألة حقيقية وليست لعبة سياسية ولم تكن كذلك بطبيعة الحال لان فيها اضعافا للطرفين كما ان قيادة المجلس الأعلى ليست ذاتها قيادة بدر حيث ان القيادتين اليوم مختلفتين منفصلتين كل لها خطابها السياسي المختلف عن غيره وقواعدهما وتنظيماتهما مختلفة ولايوجد مشترك تنظيمي او اجتماع دوري او مؤتمر مشترك سري او علني يمكن ان يجمعهما عدا اجتماعات التحالف الوطني وجلسات البرلمان التي تجمع نواب الكتلتين بعد ان اتضحت الصورة حيث شكل سبعة عشر نائبا كتلة المواطن التابعة لتيار شهيد المحراب بينما اختار اربعة الالتحاق بكتلة بدر النيابية وهم كل من قاسم الاعرجي وكريم عليوي وفاطمة تومان ومنى العميري ولاشك ان التنسيق والعمل في الاطار الذي تم الاعلان عنه وبالحدود المتعارف عليها بين اية جهتين سياسيتين قائم ومشروع اما الحديث عن التكتيكات والخوض في غيبيات مفترضة مجافية لواقع الحال انما هو من نسج خيال البعض ممن استهوتهم لعبة خلط الاوراق على الدوام كما ان القواعد الشعبية وعموم ابناء الشعب العراقي باتت مدركة لفحوى خطابات الطرفين وهي غير ملتفتة لما يتم الخوض فيه وتصويره على انه خدعة من خدع السياسة التي لا ارى شخصيا جدوى من اخراجها بهذا الشكل الصريح والواضح الذي لبس فيه ,اذن الامور باتت واضحة وما الانسحابات والانتقالات التي نسمع بها عبر وسائل الاعلام في بغداد والمحافظات الا مصداق لما يجري فعلا فانفصال بدرعن تيار شهيد المحراب امر واقع وحقيقي وليس مجرد اعلان صحفي او شكلي ومن يريد ايهام بعض الناس البسطاء بأن بدر هي المجلس الاعلى واهم لانهما لن يكونا كذلك بعد اليوم الا اذا تم الاعلان عن خطوة دمج رسمي موثقة تحمل نفس مصداقية قرار الانفصال ... 

الموضوع السابق تصفير الأزمات ... وصوت العقل!!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat